ترامب: علاقتي بأردوغانَ جيدةٌ , ولا أنحازُ لأيِّ طرفٍ في سوريا
قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إنّ لديه علاقة جيدة مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، وأنّه لا ينحاز لأيِّ طرفٍ في سوريا.
وأوضح ترامب في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض أمس الاثنين, أنّ قراره بشأن سحب قوات بلاده من سوريا “كان صحيحاً”.
وتابع قائلاً: “منذ سنوات ونحن في سوريا، وكان يجب أنْ تكون مهمتنا العسكرية في هذا البلد قصيرة، كان علينا الدخول إليها والإسراع في الخروج”.
و أضاف “ترامب” إنّ “المنطقة التي ستنفّذ فيها تركيا عمليتها العسكرية، تضم نحو 50 جندياً أمريكياً، وإنّه لا يريد أنْ يصيبَهم أيُّ أذى”.
وبيّن أنّه أبلغ نظيره التركي بألا يتمّ إلحاق الأذى بالقوات الأمريكية، لأنّ ذلك سيتسبّب بمشكلة كبيرة.
وأشار إلى أنّ تركيا تقاتل ضد عدوّها “بي كا كا” منذ فترة طويلة، وأنّه قرأ اليوم بعض الأخبار التي تفيد بأنّ كلّ هذه الأمور بدأت بسبب أوباما.
وقال “ترامب” إنّ الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، تسبّب ببدء حرب بين تركيا و”بي كا كا”.
ودافع “ترامب” عن أنّه ألحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد التركي بسبب قضية حبس القس الأمريكي “أندرو برونسون”.
ولفت إلى أنّ “تركيا إذا قامت بشيء خارج ما تفكر فيه الولايات المتحدة، فإنّها ستواجه اقتصادًا مدمَّرًا إلى حدٍ كبيرٍ”.
وقال إنّ الولايات المتحدة هزمت “داعش” إلى حدّ كبيرٍ، وأنّ المسؤولية بعد اليوم تقع على عاتق البلدان الأخرى في المنطقة, مؤكّداً أنّه أبلغ فرنسا وألمانيا وبقية البلدان الأوروبية بضرورة أنّ تتسلّم مواطنيها المنتمين إلى “داعش”، إلا أنّ هذه البلدان لم تقبلْ ذلك.
وأشار إلى وجود نحو 60 – 70 ألف شخص من عناصر “داعش” وأسرهم بيد الولايات المتحدة في الوقت الراهن.
وأضاف: “قلت للرئيس أردوغان إنّ هؤلاء تحت مسؤوليتكم بعد اليوم. روسيا وتركيا وإيران والعراق وسوريا والكلّ في المنطقة سيكونون مسؤولين”, وأكّد أنّ داعش عدوٌ لدود بالنسبة لكلّ هذه البلدان.
واعتبر أنّ “روسيا والصين أصيبتا بأكبر خيبة أمل بسبب الانسحاب الأمريكي، لأنّهما كانتا الأكثر سعادة حيال دخول الولايات المتحدة في المستنقع”.
واستدرك: “كانوا سعداء عندما يشاهدوننا ننفق ملايين الدولارات هنا. والآن نقوم بما ينبغي علينا القيام به. حان وقت العودة إلى المنزل”.