ترتيباتٌ لاتصالٍ مرتقبٍ بينَ رأسِ النظامِ ونظيرِه المصري
كشفت مصادرُ مصرية عن ترتيبات من جانب المسؤولين في القاهرة لتنسيق اتصالٍ بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورأس النظام بشار الأسد، خلالَ الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر، اليوم الأربعاء، أنَّ الاتصال المرتقب والذي سيكون الأول من نوعِه، يأتي في إطار خططٍ مصرية لتوسيع دور القاهرة خلال الفترة المقبلة، في ظلِّ محاولات من جانب مصر لمجاراة تركيا في ملفّات المنطقة، وفقاً لـ”العربي الجديد”.
وأشارت إلى دفعِ مصر أخيراً للملف السوري إلى قمّة الملفّات ذات الأهمية بين البلدين، قائلةً إنّه خلال آخر اجتماع بين الطرفين، قدّم وفدُ القاهرة الأمني مجموعة مطالبَ تتعلّق بطبيعة الدور التركي في سورية.
وبيّنت المصادر أنَّ المطالب المصرية جاءت بعدَ مشاورات على مستويات أمنيّة مع مسؤولين في نظام الأسد.
وأوضحت أنَّ القاهرة لم تتلقَّ ردوداً واضحة بشأن تلك المطالب، وهو ما يعزّز فرضية عدم حدوث تطوّر كبير في العلاقات بين البلدين قبلَ نهاية العام الحالي.
وفي السياق ذاته، قالت المصادر، إنَّ “الاتصالات الأمنيّة بين مصر وتركيا تسير بوتيرة يمكن وصفها بالجيدة والمنتظمة”، كاشفةً أنَّ “زيارات الوفود الأمنيّة بين البلدين تتمُّ بشكل منتظمٍ وبمعدّل شهري”.
ويبدو أنّ مصر تسعى لخلط الأوراق مع تركيا، بهدف تعزيز موقفها في التفاوض حول ملفّاتِ المنطقة، بحيث تدخل القاهرة على خطّ الأزمة السورية بقوة وتعزّز من وجودها.
وبحسب المصادر، فإنَّ “المسؤولين في مصر أبلغوا نظراءهم في تركيا، بأنَّ التواجد التركي في سوريا يؤرّق القاهرة لما لها من مصالح مع دمشق”.
وأشارت إلى أنَّ “الأتراك طرحوا في المقابل التواجد الروسي في سوريا، متسائلين ألا يؤرّق هو الآخر المصريين؟ فجاء الردُّ بأن دور موسكو في سوريا سيكون مؤقّتاً، وله طبيعة خاصة، على عكس الدور التركي الذي يعزّز من هيمنة أنقرة على المنطقة العربية”. على حدِّ تعبير المصادر.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، التقى بنظيره في حكومة الأسد فيصل المقداد، نهايةَ شهر أيلول الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك، في لقاءٍ كان الأول من نوعِه على هذا المستوى بين الطرفين.