ترحيبٌ وإجماعٌ واسعٌ بين السوريينَ بعدَ انتخابِ “الشيخِ أسامة الرفاعي” مفتياً عاماً للجمهوريةِ العربيةِ السوريةِ
انتُخِب أمس السبت 20 تشرين الثاني، الشيخُ أسامةُ عبد الكريم الرفاعي، مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، بحضورِ كبارِ العلماءِ السوريين والمجلسِ الإسلامي السوري في ولاية إسطبنول بتركيا.
ولاقى خبرُ انتخابِ الشيخ “أسامة” حالة إجماعٍ كبيرٍ بين قوى المعارضة والفعاليات المدنيّة والأهلية والنشطاء والحِراك الثوري، نظراً لما يتمتّع به “الرفاعي” من سيرة عطِرة، خاصةً موقفَه من الثورة السورية.
رئيسُ الائتلاف الوطني “سالم المسلط” اعتبر أنَّ “انتخاب سماحةِ العلامة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً لسوريا، يعود لهذا المنصبِ ثقلُه وأهميتُه وفاعليتُه، التي كانت قبلَ استيلاء النظام المجرم على الحكم في سورية، وتجييرُه المنصب لترويج نظامه في الماضي، ومحاولتِه محوَ الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا من خلال إلغاءِ المنصب في الحاضر”.
من جهته، هنّأ رئيسُ الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى”، فضيلةَ الشيخ أسامة الرفاعي لانتخابِه مفتياً عاماً لسورية وتمنّى له التوفيقَ والنجاح في مهامِه لتكونَ هذه الخطوةُ “تأكيداً جديداً للعالم أجمع على أنَّ الشعب السوري ماضٍ في ثورته وأنَّه لن يستسلمَ لمحاولاتِ النظام المجرم في التغيير الديمغرافي والمذهبي الذي يعمل على إحداثه في سوريا”.
بدوره أكّد الشيخ “حسن الدغيم” مدير إدارة التوجيه المعنوي، أنَّ انتخاب الشيخ “الرفاعي” كان بإجماع العلماءِ السوريين في المجلس الإسلامي السوري ومجلس الإفتاء السوري وكبار الرموز العلمائية، متمنّياً له دوامَ الصحة والعافية والإعانة والتوفيق.
كما بارك عضو الهيئةِ السياسية في الائتلاف الوطني “عبد الباسط عبد اللطيف” للمجلس الإسلامي وللشعب السوري، انتخابَ الشيخِ “الرفاعي”، مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، مؤكّداً أنَّ “هذا هو التمثيلُ الحقيقي لإرادة السوريين وليس مجالسَ النظام المجرم”.
الناطق باسم الجيش الوطني، الرائد “يوسف الحمود”، أوضح أنَّ “هناك من يتساءل هل تمَّ انتخابُ الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً للمناطق المحرّرة فقط؟”، مشيراً إلى أنَّ “الإفتاءَ واتخاذَ المرجعية لا يتطلب أنْ يكونَ المفتي وطالبَ الفتوى في حدود جغرافية واحدة، وأكَّد أنَّ “محبّي الشيخ غالبيةَ السوريين ممن تقبلوا قرارَ تعيينه مفتياً منتشرين على كامل المساحة الجغرافية السورية”.
كما تداول عشراتُ النشطاء والشخصيات الثورية السورية الخبرَ على نحو واسع عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الآراء متوافقةً على اختيار الشيخ “الرفاعي”، وإيجابيةً وتُبارك هذا الإجراءَ التاريخي وفقَ تعبيرهم.