تقاريرُ ترجّحُ تنفيذَ تركيا عمليّةٍ عسكريةٍ لمنعِ الانتخاباتِ بمناطقِ ميليشيا “قسدٍ”
رجّحت مصادرُ عسكريّةٍ تركيّة القيامَ بعملية عسكرية تستهدف ميليشيا “قسدٍ” خلال الصيف الحالي، بهدف منعِ إجراءِ انتخابات محليّة كانت مقرّرةً الثلاثاء المقبل، وأجّلتها “الإدارةُ الذاتية” التابعةُ للميليشيا إلى آب المقبل.
وقال الكاتبُ في صحيفة “حرييت”، عبدُ القادرِ سيلفي، إنَّ تركيا ينتظرها صيفٌ ساخنٌ في سوريا هذا العام، ففي حال فشلت بالتنسيق مع اللاعبين الإقليميين في تأجيل الانتخاباتِ في مناطق سيطرةِ “قسدٍ”، فقد تكون مسألةُ العمل العسكري على جدول الأعمال.
وأكّد سيلفي على أنَّ تركيا مستعدّةٌ لكلا الخيارين، مشيراً إلى أنَّ “حزبَ (العمال الكردستاني) ينوي إجراءَ انتخاباتٍ محليّةٍ بدعمٍ أميركي في آب المقبلِ في المناطق السورية التي يسيطر عليها”، مبيّناً أنَّ الولاياتِ المتحدةَ عارضت إجراءَ الانتخابات التي كانت مقرّرةً في 11 حزيران الحالي، والتي أعلِنَ عن تأجيلها إلى آب، لكنَّها لم تقلْ إنَّ الانتخاباتِ “غيرُ شرعية”.
وأشار إلى أنَّ الانتخابات تمَّ تأجيلُها بسبب الموقفِ التركي الحازم، لكنَّ الخطرَ لم يتمَّ القضاءُ عليه بالكامل، مؤكّداً على أنَّه “يجب إلغاءُ هذه الانتخاباتِ المزعومة بشكلٍ كاملٍ، لأنَّه من غير المقبولِ لمنظمة إرهابية أنْ تختارَ الحصولَ على وضع مستقلٍّ لنفسها… اليوم حزب (العمال الكردستاني)، وغداً (داعش)، يعقدون انتخاباتٍ على أراضي الدولة السورية باستخدام الأسلوبِ نفسه، ويعلنون الحكمَّ الذاتي، وبعد ذلك
الشيء التالي الذي تعرفونه… إنشاءُ دولةٍ إرهابية».
وانتقد سيلفي صمتَ نظامِ الأسد وداعميه روسيا وإيران تجاه الإعلانِ عن الانتخابات في شمال سوريا، قائلاً، “تنظيمُ حزب (العمال الكردستاني) الإرهابي يعلن أنَّه سيجري انتخابات، يتبعها إدارة ذاتية في جزءٍ من الأراضي السورية، لكنَّ الدولة السورية لم تتكلم وكأنَّ الانتخابات ستُجرى في بلد آخر”.
وأضاف، “والتزمت إيرانُ الصمتَ، التي قالت: إنَّ الدفاع عن طهران يبدأ من دمشق” متسائلاً “ألا يُزعج إيرانَ قيامُ إسرائيل ثانية في سوريا وإعلان دولة إرهابية بتوجيه من الولايات المتحدة؟ .. ألا يتعلّق الأمرُ بروسيا؟ أليست سوريا تعاني من مثل هذه المشكلة؟”•