تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّق مقتلَ 89 مدنيّاً في سوريا خلالَ تشرين الأول
وثّقت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” مقتلَ 89 مدنيّاً في سوريا بينهم عدّةُ أطفالٍ خلال شهر تشرين الأول الماضي، بينهم 4 ضحايا قضوا بسبب التعذيبِ في سجون نظام الأسد وأجهزته الأمنيّة، إضافةً إلى مقتل اثنين من الكوادر الطبيّة.
وقالت الشبكةُ السورية في تقرير أصدرتْه أمس الجمعة، إنَّ من بين 89 مدنيّاً تمَّ توثيقُ مقتلهم الشهر الماضي، إذ قتلَ نظام الأسد 12 مدنياً، بينهم 3 أطفالٍ. بينما قتلت القواتُ الروسية 11 مدنيّاً، بينهم 4 أطفالٍ، وقتلتْ ميليشيا “قسد” 3 مدنيين بينهم طفلٌ، وسجّل التقريرُ مقتل 61 مدنيّاً، بينهم 17 طفلاً و11 سيدةً، على يدِ جهات أخرى.
وأفاد التقرير أيضاً بأنَّ الهجمات الجويّة الإسرائيلية على مناطقَ مدنيّة في لبنان أسفرت عن مقتل المئاتِ من المدنيين، بينهم ما لا يقلُّ عن 101 لاجئ سوري، بينهم 36 طفلاً و19 سيدةً، وذلك في الفترة الممتدة من 23 أيلول 2024 وحتى 31 تشرين الأول.
كما سجّلت الشبكةُ الحقوقيّة ما لا يقلُّ عن 10 حوادث اعتداء على مراكزَ حيوية مدنيّة في سوريا خلال شهرِ تشرين الأول.
ونوّه تقريرُ الشبكة إلى أنَّ الأدلّةَ التي تمَّ جمعُها تُظهر أنَّ بعضَ هذه الهجمات استهدفت المدنيين والأعيان المدنيّة مباشرةً، حيث تسبّبت عملياتُ القصف العشوائي في تدمير المنشآتِ والأبنية، مما يثير أسباباً معقولة للاعتقاد بأنَّ هذه الهجماتِ قد تشكّل جرائمَ حربٍ بموجب القانون الدولي.
ودعا التقريرُ مجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ إجراءاتٍ إضافية بناءً على القرار رقم 2254، وشدّد على ضرورة إحالةِ الملفِّ السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة جميعِ المتورّطين في الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائمِ الحرب.
وطالب نظامُ الأسد بالتوقّف عن القصف العشوائي، واستهدافِ المناطقِ السكنية، والمستشفيات، والمدارس، والأسواق، كما طالبَ بوقف عملياتِ التعذيب التي أدّت إلى وفاةِ آلافِ المواطنين داخل مراكزِ الاحتجاز.