تلويحاتٌ بفوضى أمنيّةٍ وتهديداتٍ باستخدامِ القوةِ في تلبيسة.. أهالي تلبيسة يجابهونَ مخابراتِ الأسدِ

قالت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ، إنَّ اجتماعاً أمنياً عُقد في مدينة تلبيسة شمالي حمص ، وذلك بحضور اللواء “حسام لوقا”، رئيسِ المخابرات العامة التابعةِ لنظام الأسد، حيث أوضحت المصادرُ، أنَّ الاجتماعَ تمَّ مع وجهاء المدينة الذين قدّموا طلباتِهم خلال الاجتماع، وأعتقبه خروجُ مظاهرة غاضبة في المدينة ردّاً على شروط النظام وفرضِ التسوية بالقوة.

نشطاءُ ووجهاء من المدينة، قالوا إنَّ من بين الشخصيات التي حضرت الاجتماع من طرفِ النظام، رئيسُ اللجنة الأمنيّة والعسكرية اللواءُ “أحمد معلّا” وقائدُ شرطة النظام بحمص العميد “أحمدُ فرحان” ورئيسُ فرع الأمن السياسي العميد “فائق أحمد”، يُضاف إليهم رئيسُ فرع المخابرات الجويّة العميد “رضوان صقار”.

حيث نصّت مخرجات الاجتماع على إعلانِ نظام الأسد، فتحَ مركز للتسوية اعتباراً من يوم غدٍ الأحد 14 تموز الجاري، على أنْ يستقبلَ الراغبين بالتسوية من مدينة تلبيسة والقرى المحيطةِ بها لمدّةِ أسبوعين متتاليين، وتشمل تسويةَ أوضاعِ العسكريين المنشقّين عن قوات الأسد

وتنصُّ “التسويةُ الجديدةُ” على منحِ مهلةٍ لمدّة 30 يوماً للالتحاق بالقطعة العسكرية، ويُمنح المتخلّفون عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية مهلةً مدّة 6 أشهر، وأمّا “المطلوبون أمنيّاً” فتتمُّ تسويةُ أوضاعهم بشكلٍ مباشر، ويُشترط على “المسلّح” تسليمُ نفسه للجنة التسوية.

ويروّج مسؤولون لدى النظام بأنَّ هناك “مكرمةً من رأس النظام الإرهابي بشار الأسد خاصة بمدينة تلبيسة” من حيث التساهلُ في إجراءات التسوية، ومنحُ المدينة خصوصيةً مزعومة ضمن التلاعب والمراوغة التي يمارسها نظامُ الأسد في مثل هذه العمليات التي تعتمد على الحرب النفسيّة وتقديمِ الوعود الوهميّةِ.

ويتوعّد نظامُ الأسد في حال رفضِ التسوية وعدمِ القبول بها سيكون هناك عملٌ أمنيٌّ واسعُ النطاق، بحجّةِ ملاحقةِ “المطلوبين الذين يقومون بأعمال الخطفِ والسلب وقطع الطريق ومن يقوم بحمايتهم ومؤازرتهم”، وخلال الاجتماعِ قال اللواء “حسام لوقا”، إنَّ “هذه التسويةَ هي الفرصةُ الأخيرةُ لأبناء المدينة”، ويصف نظام الأسد هذه التسويةَ بأنَّها استثنائية.

بالمقابل يطالب الأهالي بتحسين الوضعِ الاقتصادي والمعيشي، وكشفِ مصير المعتقلين وتقديمِ ضمانات حقيقية للتسويات وعدم ملاحقةِ الشبان والتعهّدِ الكامل بعدم توقيفِ أيِّ شخصٍ وتوفيرِ فرص العمل وانسحابِ النقاط العسكرية من داخل المدينة لعدم لزومِها بعد التسوية والاهتمام بملفّات التعليمِ والصحة والأحوال المدنيّة وغيرها.

وتشهد منطقةُ الريف الشمالي لمحافظة حمص بين فترةٍ وأخرى توتّراتٌ أمنيّةٌ سواءٌ على صعيد جرائم السرقة أو حتى التصفيةِ أو حتى الخطفِ مقابلَ الفدية المالية، بالتزامن مع غيابِ أيّ دورٍ لأجهزة أمنِ النظام.

وتشهد منطقةُ ريف حمص الشمالي فوضى أمنيّةً ملحوظةً منذ سيطرة قواتِ الأسد عليها منتصف عام 2018، الأمرُ الذي ساعد على انتشار الجريمة وعصاباتِ السرقة التي تعمل بحماية عناصر أمنِ الأسد الذين يتقاسمون المسروقات وعوائدِ الخطف والسلب معهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى