توثيقٌ أوليٌّ لفريقِ “منسّقو الاستجابةِ” للأضرارِ في مخيّماتِ الشمالِ المحرَّرِ بعدَ العاصفةِ الثلجيّةِ
قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا” في تقريرٍ أوليّ يرصد الأضرارَ التي لحقتْ بمخيمات النازحين عقبَ العاصفة الثلجية، إنَّ عشراتِ المخيّمات تضرّرتْ نتيجةَ الهطولات المطرية والثلوج في الشمال السوري المحرَّر.
وأشار الفريقُ في تقريرِه، بأنَّ عددَ المخيّمات المتضرّرة بشكلٍ أولي نتيجةَ الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعةً الماضية، بلغ 47 مخيّماً منتشرةً في مناطق شمالِ غرب سوريا.
موضّحاً أنَّ غالبيةَ المخيّماتِ الموجودة في المنطقة تعرّضتْ لأضرار متفاوتة، وتركّزت الأضرارُ الكبرى في مناطقِ ريف حلب الشمالي ومناطقِ المخيّمات على الحدودِ السورية التركيّة.
وبيّنَ الفريقُ في تقريرِه، أنَّ الأضرار تفاوتتْ بين الجزئي والكلّي من حيث نوعيةِ الخيمِ الموجودة، موضّحاَ أنَّ عددَ الخيمِ المتضرّرةِ بشكلٍ كلّي بلغ 69 خيمةً، في حين بلغ عددُ الخيمِ المتضرّرة بشكلٍ جزئي 291 خيمةً.
ولفت “منسقو الاستجابة” إلى أنَّه لايوجد حتى الآن استجابةٌ فعليّةٌ أو كاملة للمتضرّرين من العاصفة الأخيرة، وتوقّع أنْ تبدأ عملياتُ الاستجابة الإنسانية وإصلاح الأضرارِ بعد فتحِ الطرقاتِ وتقييم الأضرار بشكلٍ كامل.
منوّهاً إلى أنَّ زيادةَ الأضرار ضمن المخيّماتِ كان بسبب عدمِ اتخاذ الإجراءاتِ الاحترازية اللازمة قبلَ بداية فصلِ الشتاء وتكرار الأضرار السابقة وعدم وجودِ حلول فعليّة من قِبل المنظّماتِ الإنسانيّة لتلافي تلك الأضرارِ.
وشدّدَ الفريق على أنَّ بقاءَ المخيّماتِ حتى الآن وفي وضعِها الحالي هو أكبرُ أزمةٍ فعليّةٍ ضمن الأزمةِ الإنسانية في سوريا.
مشيراً إلى أنَّ فرقَه الميدانيّة مستمرّةٌ برصدِ الأضرار في مختلف المناطق وإجراءِ عملياتِ تقييمِ احتياجات عاجلة، مؤكّداً أنَّ نوعية الأضرار الحالية تستوجبُ تقديمَ كافة المساعداتِ للنازحين في المخيّماتِ.