حقوقيونَ سوريونَ يرفضونَ دعوةَ الهلالِ الأحمرِ السوري لمؤتمرِ بروكسل
يعمل عددٌ من الحقوقيين السوريون في فرنسا، على مذكّرةٍ قانونيةٍ، ترفضُ دعوةَ المفوضيةِ الأوروبية لمنظمة “الهلالِ اﻷحمرِ السوري” المواليةِ لنظام الأسد، حضورَ مؤتمر بروكسل للدول المانحةِ لمساعدة ضحايا الزلزال.
المحامي “زيدُ العظم”، قال في تصريحاتٍ صحفية، “إنَّ المذكّرةَ موجّهةٌ إلى البرلمانين الفرنسي والأوروبي، والمفوضية الأوروبية، لتحذيرِهم “من خطورةِ قبولِ مشاركةِ منظمة الهلال الأحمر كممثّلٍ عن السوريين” في مؤتمرِ المانحين”
ولفت إلى أنَّ المنظمةَ تعمل بتوجيهاتِ المخابراتِ السورية، ومتّهمةٌ بالمساهمة في سفكِ دماء السوريين، وفقَ تقاريرَ منظمتي “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، وبيّنَ أنَّه سلّمَ بلديةَ باريس المذكّرةَ، موضّحاً أنَّ البلدية دوّنت إفادتَه حول الانتهاكاتِ التي ترتكبها منظّمةُ الهلال الأحمرِ وفقاً لتقارير حقوقية دولية.
و أكّدت مسؤولةٌ تعمل في بلدية باريس، أنَّها ستقوم بإرسال المذكّرةِ الحقوقيةِ إلى الأحزاب الأوروبية الداعمةِ للثورة السورية، لا سيما أحزابِ الخضر، في وقتٍ حذّرَ رئيسُ مجموعة عملِ اقتصاد سوريا، أسامةُ قاضي، من أنَّه لن يصلَ من المساعدات إلا النذرُ اليسيرُ إلى متضرّري الزلزال.
ونبه قاضي إلى أنَّ نظامَ الأسد سيحصل على حصةِ 90% من المساعدات الدولية المُقدّمة إلى سوريا من مؤتمرِ المانحين، في حين لن تتجاوزَ حصةُ مناطقِ شمالِ غرب سوريا 10%.
وسبق أنْ أعلنَ “الهلالٌ الأحمر السوري” التابعُ للنظام، عن استقبال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، المهندسَ “خالدَ حبوباتي” رئيسَ منظمة الهلال الأحمر السوري، المعروفَ بولائه المطلق وتحكّمِه بالمساعدات لصالح النظام السوري على حساب المحتاجين.
وفي تعليقٍ على اللقاء، قال فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، إنَّه من الواضح أنَّ مسارَ التطبيع مع النظام السوري يتّخذُ العديدَ من المناحي ضدَّ السوريين، متناسين أنَّ السببَ الحقيقي وراءَ الأزمات التي تواجه السوريين وفي مقدّمتهم المنظماتُ العاملة في مناطق النظام السوري وأبرزُها الهلالُ الأحمر السوري الذي دأبَ خلال السنواتِ السابقة على دعمِ النظام السوري بكافةِ الأشكال.
ومن طرقِ الدعم – وفق الفريق – اقتطاعُ جزءٍ كبيرٍ من المساعدات الإنسانية الواصلةِ إلى مناطق النظام السوري وتحويلِها إلى المتنفّذين ضمن النظامِ السوري، وتقديمِ الدعم المباشر لقوات النظام السوري في كافةِ المناطقِ التي شهدت أعمالَ عسكرية من تقديم المواد اللوجستية والغذاءِ ونقلِ مقاتلين ضمنَ سيارات تابعة للهلال الأحمر والتي من المفترض أنْ تكونَ مخصّصةً للأعمال الإنسانية.
ويُعرف أنَّ الهلالَ الأحمر السوري قدّم دعماً لقوات الأسد من خلال تقديمِ سيارات الإسعاف والطوارئ في العمليات العسكرية لاسيما على خطوطِ التماس واستخدامِها في التنقلات، والمساعدات الإغاثية.