خبراءُ يحدّدونَ المطالبَ الأردنيّةَ من وزيرِ دفاعِ نظامِ الأسدِ في عمّانَ
أكّد الخبير الأردني في الشؤون الأمنيّة، “فايز الدويري”، في تعليقه على زيارة وزير دفاع نظام الأسد إلى عمّان أنْ المملكة تريد من هذا اللقاء فتحَ المعابر الحدودية، وإبعاد الميليشيات الشيعية عن الحدود، وتأمين خطّ الغاز، بينما يريد النظام الانفتاح على الدول العربية، من خلال البوابة الأردنية، إضافةً للتنسيق الأمني”.
وأشار “الدويري” في حديث لموقع “الحرّة” أنَّ السياق الأمني في هذه الزيارة “ربّما هو الأخطر بين جميع الملفّات التي بُحثت، خاصةً تلك المتعلّقة بالحدود والملفّات المرتبطة بها، مثل التواجد للميليشيات الشيعية قربَ الحدود الأردنية”.
من جانبه رأى المحلّل السياسي الأردني، “عريب الرنتاوي”، أنَّه “لا يوجد مؤشّرات كثيرة على مقاربة جديدة في التعامل مع الملفِّ السوري سواء كان من الجانب الأردني أو حتى من القوى العالمية”.
وقال إنَّ المقاربة الأردنية تقوم على فرضيتين، الأولى، أنَّ جهودَ الحلّ السياسي معطّلة بالكامل، والثانية، أنَّه لا يوجد أحدٌ يتحدّث بلغة تغيير نظام الأسد، وأنَّ ما يحدث يطيل أمدَّ الصراع ويزيد من الأعباء التي يعانيها الشعب السوري.
ويعتقد “الرنتاوي” أنَّ هناك ضرورة للتعامل الأردني مع نظام الأسد فيما يتعلق بالمناطق السورية الجنوبية، حيث “لا ترغب عمان بالتعامل مع ميليشيات طائفية أو قوى دولية، ولهذا لم نرَ أيَّ تدخل للأردن في أحداث درعا الأخيرة، إذ ترغب عمّان بأنْ يفرض نظام الأسد سيطرته الأمنيّة في هذه المناطق”.
ويوم الأحد الماضي، أجرى وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد، العماد “علي أيوب”، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، “يوسف الحنيطي”، مباحثاتٍ في العاصمة عمان شملت بحسب ما أعلنَ التهريبَ وأمنَ الحدود والوضعَ في درعا.