خطاطٌ سوريٌّ ينجزُ أولَ مصحفٍ في العالمِ الإسلامي مكتوباً بالخيطِ والإبرةِ (صور)
استطاع الخطّاط السوري “محمد ماهر الحاضري” بعد 12 عاماً من العمل الدؤوب في حياكة التحف الفنية والإسلامية من إنجاز “أولِّ مصحفٍ من القرآن الكريم مكتوباً بالخيط والإبرة” في العالم الإسلامي.
وخلال لقائه مع “وكالة أنباء تركيا” قال “الحاضري” إنّه “بدأ بفكرة الكتابة باستخدام الإبرة والخيط في عام 1998″، مشيراً إلى أنّ “تجربته الأولى كانت ضمن كتابة آيات قصيرة من القرآن الكريم، ومن ثم انتقل إلى كتابة السور الكبيرة من القرآن الكريم”.
وأوضح “الحاضري” أنّه “في عام 1999 بدأ بتنفيذ مشروع كتابة القرآن الكريم كاملاً، حيث استغرق المشروع حوالي الـ 12 عاماً، ما بين كتابة لمدة 8 أعوام، وتدقيق وصناعة جلد للغلاف لمدة 4 أعوام، وبين أنّه أقام عدّة معارض في ولايات مختلفة من تركيا مثل إسطنبول وبورصة وغازي عنتاب وطرابزون”.
وكان “الحاضري” قد عمل على مشروعه في مدينة حمص ومن ثم انتقل به إلى معارض ومتاحف حول العالم، حيث أنّه انتقل إلى العيش في مدينة بورصة التركية منذ عام 2014، لتخصص له بلدية المدينة مكاناً أثرياً في متحف مخصّص للقرآن الكريم.
وفي معرض حديثه عن إقبال الأتراك على تحفته الفنية، تابع “الحاضري” بقوله: “الخطّ العربي له جمالية خاصة، وربّما يقبل عليه الأجانب أكثر من العرب أنفسهم”، مضيفاً بأنّ “إقبال العرب على الخط العربي جداً جميل”.