رغمَ رفضِ القرارِ من قِبلِ بعضِ الدولِ.. أمريكا تعلنُ استئنافَ عقوباتِها الأقتصاديةِ على إيرانَ
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت عن اعتزامها استئناف كافة العقوبات الدولية ضدّ إيران، التي تمّ تجميدها سابقاً بموجب الاتفاق النووي، وذلك بالرغم من معارضةِ عدّة دول في الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي بومبيو في بيانٍ له، أنّ استئناف العقوبات أتي ضمن إطار عملية تمّ انطلاقها في 20 اب، وقد أبلغ الجانب الأمريكي رئاسة مجلس الأمن بالانتهاكات الجسيمة من قِبل إيران للالتزامات المترتبة عليها بموجب خطة العمل الشاملة الخاصة ببرنامجها النووي.
وشدّد بومبيو على أنّ العملية المذكورة انتهت باستئناف جميع العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن رقم 1696 و1737 و1747 و1803 و1835 و1939 والتي تمّ تجميدها بناءً على القرار رقم 2231، اعتباراً من الساعة الثامنة مساء من أمس السبت.
كما أعلن بومبيو عن استئناف الإجراءات المنصوص عليها بموجب البند السابع والثامن وما بين الـ16 والـ20 للقرار رقم 2231.
واستنكر بومبيو رفضَ مجلسِ الأمن الدولي تمديدَ حظر التسلّح المفروض على إيران، مشدّداً على أنّ الولايات المتحدة “اتخذت لحسن حظ العالم قراراً مسؤولاً لمنع إيران من اقتناء جميع أنواع الأسلحة التقليدية”.
وقال الوزير: “بموجب حقّنا المنصوص عليه في قرار 2231، أطلقنا عملية لاستئناف جميع العقوبات المجمّدة ضدّ إيران تقريباً، بما يشمل حظر التسلح، والعالم سيكون أكثر أمناً نتيجة لذلك”.
وأشار بومبيو إلى أنّ تلك العقوبات تضمّ أيضاً حظرَ تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وحظر تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى حظر تصدير التكنولوجيات المتعلّقة بالبرامج الصاروخية والنووية إلى إيران.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي المجتمع الدولي بـ”الالتزام على نحو كامل” بهذه العقوبات، قائلاً: “إذا فشلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلّق بتطبيق هذه العقوبات، فإنّ الولايات المتحدة مستعدّةٌ لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عقوبات على هؤلاء المخالفين والتأكّد من عدم استفادة إيران من الأنشطة المحظورة أممياً”.
وأكّد بومبيو أنّ الولايات المتحدة “ستعلن في غضون الأيام القادمة عن إجراءات إضافية لتعزيز تطبيق العقوبات ومحاسبة منتهكيها”، مشدّداً على أنّ حملة الضغط الأمريكية على إيران ستستمر ما لم تتوصّل طهران إلى اتفاق شامل مع واشنطن “يكبح تهديداتها النووية ويضع حدّاً لنشرها الفوضى والعنف وإراقة الدماء”.
ويأتي الموقف الأمريكي هذا في ظلّ انقسامٍ في الموقف الدولي حول الموقف من العقوبات على إيران.