روسيا بصددِ تجهيزِ قاعدةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ قربَ منطقةٍ غنيّةٍ بالغازِ
أفادت مصادر إعلام محليّة أنَّ قوات الاحتلال الروسي بصددِ تجهيز قاعدة عسكرية دائمة لها قرب مدينة تدمر في البادية السورية.
ونقل موقع “زمان الوصل” عن مصدرٍ مطَّلع قوله, إنَّ الروس عازمون على إنشاء معسكر خاص بهم يقع إلى الشمال من جبل “المزار” الذي يبعد عن مدينة تدمر حوالي 13 كيلومتراً إلى جهة الشمال على تلّة يبلغ وسطي ارتفاعها حوالي 600 مترٍ.
وأضاف المصدر, إنَّ القاعدة التي بدأت تتّضح ملامحها حالياً، يمكن أنْ تتضمن مهبطاً للطائرات أو ربَّما للحوامات، حيث تمَّ حالياً رصفُ ما يشبه المدرّج بطول يبلغ حوالي 780 متراً في الطرف الشرقي من الموقع كما توضّح الصورُ الجويّة.
وكشف أنَّ إجمالي المساحة التي يتمَّ تجهيزُها تبلغ نحو 370 دونماً، وهي تحاذي المستودعات العسكرية التابعة للقوى الجويّة من جهة الشرق، لافتاً إلى أنَّ العمل في ذلك المكان بدأ منذ العام 2019، ثم تباطأت وتيرةُ العمل لعدَّة أشهر لأسباب مجهولة، ثم عاد النشاط إلى تلك المنطقة من جديد.
وأضاف المصدر, “يتمُّ تحضير أرض المعسكر هناك عن طريق إحضارات يتمُّ نقلها من المقالع الصخرية القريبة، حيث تمَّ نقلُ المئات من كميونات الإحضارات حتى الآن”.
وبحسب المصدر فإنَّ العمل جارٍ على حفر خندق كبير محيط بتلك المنطقة على عمقِ ثلاثة أمتار وعرض مترين، حيث توضع نواتج الحفر من جهة المعسكر المزمع إنشاؤه، لتزداد صعوبة تجاوز هذا الخندق حتى على الدبابات، كما تمّت الاستفادة من الخندق المحفور أصلاً والواقع في الجهة الغربية من الموقع من جهة مستودعات القوى الجويّة.
وقال, إنَّ إقامة الروس لهذه القاعدة وفي تلك المنطقة الغنية بالغاز يعطي مؤشراً إضافياً على نيّة الاحتلال الروسي البقاءَ في سوريا لسنوات طويلة قادمة كقوة محتلة عسكرياً لسوريا.
وذكر أنَّه سبق إنشاء هذه القاعدة عدّة قواعد كبرى منها قاعدة البجاع غرب دمشق، ومطار “حميميم” وقاعدة “طرطوس” وقاعدة “جبلة” و”عين عيسى”، وغيرها كثير، وتعتبر بعضُ هذه القواعد بموجب الاتفاقيات المُبرمة مع نظام الأسد مناطق روسية ولأمدٍ طويل ولا يحقُّ للنظام التدخُّل فيها على الإطلاق خلال هذه المدّة.
وأقام الروس مقرَّ قيادة دائم لهم بالقرب من منطقة الآثار، حيث يقيم فيها حاكمُ البادية الروسي وإلى جانبه حاكمُ تدمر, ولا يسع ضباط قوات الأسد إلا التقاطَ الصور التذكارية أمام هذه المقرّات التي تعتبر نقاط احتلال بكلِّ ما تعنيه هذه الكلمة من معنى!