روسيا تعترفُ علناً بتسليمِ إحداثياتِ مواقعِ الجيشِ التركيّ في إدلبَ إلى قواتِ الأسدِ
دعا مندوب روسيا في مجلس الأمن “فاسيلي نيبينزيا” إلى احترام الاتفاقات الدولية لمنعِ تكرارِ حوادثَ مثلما حدثَ في ريف إدلب يوم الخميس الفائت.
وقال “نيبينزيا” إنّه “يوجد حاليًا وفدٌ روسي في أنقرة من أجل تهدئة الوضع”، مؤكّداً مجدّداً أنّ “موسكو لم تُشاركْ في الهجمات التي نُسِبَت إلى نظام الأسد يوم الخميس الفائت وقُتِل فيها بحسب أنقرة 34 جندياً تركياً”.
وأشار السفير الروسي إلى أنّ “الأتراك يُعلمون الروس بمواقعهم بشكلٍ مستمرّ، ويتمّ نقلُ هذه الإحداثيّات إلى جيش الأسد من أجل ضمان أمن الجنود الأتراك”، مضيفاً بأنّ “إحداثيّات المواقع التركيّة التي استهدفتها غاراتُ الخميس لم تُسَلَّم إلى الجانب الروسي”.
وتابع “نيبيزيا” بالقول: “آسفون على مقتلِ الجنود الأتراك كما نأسف على مقتل الجنود السوريين”، مذكٍراً بأنّ “هدفَ اتفاقات سوتشي هو الفصل بين المعارضة السورية المعترَفُ بها والإرهابيين، وعلينا توحيدُ جهودنا لضمان التهدئة ولكن مع قتال الإرهابيين”، على حدِّ وصفه.
وأشار “نيبيزيا” إلى أنّ “اتفاق سوتشي أكّد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، موضّحاً بأنّه “يجري انتهاك الهدنة من داخل إدلب وبالتالي يحقُّ لقوات الأسد الردّ”، وفْقَ ادعاءاته.
وأضاف المندوب الروسي في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن إدلب اليوم السبت بأنّ الرئيسين “فلاديمير بوتين” و”رجب طيب أردوغان” اتّفقا على اللقاء والاتصالات مستمرّة.
لافتاً إلى أنّ منصة أستانا لا زالت تعمل، وذلك ردّاً على كلمة مندوب الولايات المتحدة لمجلس الأمن “كيلي كرافت” والتي قالت فيها: إنّ “هجوم نظام الأسد في محافظة إدلب يجب أنْ يكون المسمارُ الأخير في نعش عملية أستانا”.
وأعلن السفير الروسي أمام مجلس الأمن الدولي أنّ “روسيا مستعدّة للعمل على خفضٍ للتصعيد في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا مع جميع الراغبين بذلك”، مقرّاً بأنّ “الوضع ساءَ وتوتّرَ بشدّةٍ في منطقة إدلب”.