روسيا تكرّرُ اتهاماتِها للدفاعِ المدنيّ السوريّ بالتحضيرِ “لاستفزاز مفبرك”
جدّد الاحتلال الروسي اتهامَه لمنظّمة “الدفاع المدني السوري”، بالتحضير لما ادّعى بـ”استفزاز مفبرك”، في إدلب، بهدف اتهام نظام الأسد بـ”شنِ ضربات عشوائية على المدنيين”، وذلك في سياق مزاعم يكرّرها الاحتلال الروسي منذ سنوات.
جاء ذلك في بيانٍ لنائب مدير ما يسمّى بـ “مركز حميميم للمصالحة في سوريا” والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري “فاديم كوليت”، أمس الأربعاء 3 تشرين الثاني.
وزعم “كوليت” أنَّ المعلومات الموجودة تتحدّثُ عن “إعداد عناصر منظّمة الخوذ البيضاء التي يزعم أنَّها إنسانيةٌ، استفزازاً بهدف اتهام القوات الحكومية بشنِّ ضربات عشوائية على المنشآت المدنيّة والسكان المدنيين”.
مدعياً أنَّ “المنظّمة تجري اختباراً للمشاركين في التصوير المفبرك في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب”، بحسب ما نقلَ عنه موقعُ “روسيا اليوم”.
وزاد في مزاعمِه أنَّه “من المخطّط بهدف التغطية على الاستفزاز إشراكُ ممثلين عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية وصلوا إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
ويكرّر الاحتلالُ الروسي بين الحين والآخر اتهاماته لـ”الدفاع المدني السوري”، بالتحضير لهجماتٍ كيميائية شمالَ غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناءً على معلومات يتلقّاها، حسبَ وصفه.
وآخرُ هذه الاتهامات كانت الشهر الماضي، عندما ادّعى “مركزُ حميميم” أنَّ “المسلّحين يخطّطون لشنِّ هجومٍ كيمياوي على بلدتي كنصفرة وقدورة بريف إدلب بمشاركة منظّمة الخوذ البيضاء”.
كما ينشر “مركزُ حميميم” أخباراً بشكلٍ شبه يومي، عن خرقِ اتفاقِ “وقفِ إطلاق النار” من قِبل الفصائل الثورية شمالَ غربي سوريا.
ويهدفُ الاحتلال الروسي من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات الوحشيّةِ المستمرّة التي تشنُّها طائراته وقوات الأسد على مدن وبلدات الشمال السوري المحرَّر.
وكان قد أدان “الدفاع المدني السوري” الشهرَ الماضي، صمتَ المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرّة التي تشنُّها قواتُ الأسد والاحتلال الروسي، على مناطق شمال غربي سوريا، محذّراً من استمرار التصعيد العسكري وخطرِه على ملايين السوريين في هذه المناطقِ.