صحيفةٌ أمريكيّةٌ تحذّرُ .. التطبيعُ مع نظامِ الأسدِ يشكّلُ خطراً على كلِّ العالمِ وليس على سوريا فقطْ
حذّرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير مطوّلٍ نشرته أمسِ الجمعة 28 كانون الثاني من خطورة التطبيعِ مع نظام الأسد على سوريا والعالم.
واعتبرت الصحيفة في التقرير الذي كتبه الباحثُ السوري “مروان سفرجلاني”، بعنوان “التطبيعُ مع الأسدِ خطرٌ على العالمِ وليس سوريا فقط” إنَّ المجتمع الدولي من خلال السماحِ بحملات التطبيع مع نظامِ الأسد، يقوم بتحطيمِ الأعراف والعادات التي تجمع عالمنا.
وطلب الباحثُ في تقريره من القوى الغربية والعربية أنْ تبقيَ نظامَ الأسد في عزلة وأنْ تضغطَ على أيِّ دولة أو منظّمة تسعى للتطبيع معه.
وأكّد “سفرجلاني” أنَّ التطبيعَ مع نظام الأسد له آثارٌ تتجاوز حدودَ سوريا، موضّحاً أنّه سيتسبّب في إعادة تشكيلِ كتابة المعايير الدولية لكيفية معاملةِ الجهات الحكومية لمواطنيها.
مشدّداً على أنَّ الأحداثَ التي شهدتها سوريا كشفتْ التناقضات والعيوبَ العميقة في نظام حقوقِ الإنسان الدولي.
وأوضح، “أنَّ بعضَ الدول العربية قد تحتضن الأسدَ لعددٍ من الأسباب، ربّما لمواجهة النفوذ الاقتصادي والسياسي لإيران في المنطقة، ولكن تكاليفَ إضفاء الشرعية على مجرمِ حرب أعلى بكثير ٍمن أيِّ فوائدَ اقتصادية أو سياسية بعيدة المنال”.
وبيّن “سفرجلاني” أنَّ أمريكا وفرنسا وبريطانيا ضدَّ تطبيعِ العلاقات رأس نظام الأسد ونظامه إلا أنّهم يحجمون عن حثِّ الحلفاء والمنظمات الدولية على عدم التطبيعِ معه.
وختم الباحثُ مقاله محذّراً بأنّه “إذا قامت الحكوماتُ والمنظمات الدولية بتطبيع العلاقاتِ مع نظام الأسد، فإنَّ قصةَ سوريا ستتكرّر في مكانٍ آخر”.