صحيفةٌ: روسيا تسعى لدعمِ اقتصادِ الأسدِ في ظلِّ غيابِ الحلولِ السياسيةِ
قالت صحيفة “كوميرسانت” الروسية إنّ “موسكو فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع نظام الأسد، بحيث يكون الاقتصاد في مقدّمتها”، موضّحة أنّ “هذا الانطباع نشأ بعد أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى دمشق منذ ثماني سنوات”.
ورأت الصحيفة أنّ عدم إحراز تقدّم ملموس في أعمال اللجنة الدستورية السورية، إضافة إلى إمكانية ترشّح رأس النظام بشار الأسد للانتخابات العام القادم، يؤكّد استمرار العقوبات المفروضة على النظام من قِبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت: “في ظلِّ الظروف، لا يمكن لدمشق أنْ يكون لديها أدنى أمل في استعادة الحوار مع الغرب ورفع العقوبات، ما يعني أنّه سيكون هناك نقص في الأموال لإعادة إعمار سوريا”.
وأضافت: “سبق أنْ أوضحت روسيا أنّها ليست لديها الرغبة ولا القدرة على تحمّل هذا العبء بمفردها، لكنْ يبدو أنّها لا تزال غير قادرة على تغيير الوضع جذرياً وبالتالي تقبله كما هو”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي مطّلع على عملية التسوية السورية قوله: إذا لم يُقدِم الأسد على إصلاحات، فسيبقى بلا مال، ومع جزء من سوريا”، مشيراً إلى أنّ الكثير في سوريا يعتمدون على ما ستكون عليه سياسة أمريكا المستقبلية، بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واعتبر المصدر أنّ “الوقت قد حان لتتخذ روسيا قرارا بشأن استراتيجية وجودها في سوريا في جميع الظروف، وبصيغة أدق، وفْق أيّ شروط ستبقى في هذا البلد”، موضّحاً أنّ تصريحات يوري بوريسوف وسيرغي لافروف التي دعت إلى ترسيخ الهدوء في البلاد، والعمل على دعم الاقتصاد، يدلُّ على أنّ روسيا اتخذت قرارها.