عدّةُ إصاباتٍ إثرَ اعتداءِ عناصرِ الميليشياتِ الإيرانيةِ على عناصرِ نظامِ الأسدِ في حلبَ
أصيبَ عددٌ من عناصر قوى الأمن التابعة لداخلية نظام الأسد في مدينة حلب يوم أمس الخميس بجروح متفاوتة، وذلك إثر تهجّم عناصرَ من ميليشيات موالية للحرس الثوري الإيراني عليهم، بعد مشادّاتٍ كلامية إثر قيامهم بعدّة تجاوزاتٍ خلال فترة الحظر الجزئي ضمن حي المارتيني في وسطِ المدينة.
وأكّدت مصادرُ محلية موالية لنظام الأسد بأنّ “مجموعة عسكرية تتبع لإحدى القوات الرديفة اعتدت على عددٍ من عناصر قوى الأمن الداخلي في حي المارتيني وسطَ حلب، والتي كانت تقوم بعملها بتطبيق نظام حظرِ التجوال الجزئي، مما أدّى لإصابة عددٍ من العناصر الأمنية وأضرار مادية بين السيارات”.
يذكر أنْ هنالك اشتباكات تحدثُ بشكلٍ مستمرٍّ بين الميليشيات التي تتلقّى دعمها من إيران وبين عناصر قوات الأسد في مدينة حلب شمال البلاد، وذلك في إطار تشديد سيطرة الميليشيات الإيرانية على الأرض وتوسيع مناطقِ نفوذها.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، وتسيطر على شريط طويل من نقطة المراقبة الإيرانية في الأكاديمية العسكرية وحتى النقطة الثانية في أرض المصطبة شمالي الحاضر في ريف حلب الجنوبي مروراً بخان طومان ومعمل الإسمنت والراشدين.
ويزيد طول هذا الشريط عن 50 كيلومتراً، ويحظى بدعم القاعدة الإيرانية الخلفية في منطقة جبل عزّان جنوبي حلب، إضافة إلى بسطِ سيطرتهم على عشرات القرى في المنطقة بعدَ تهجير سكانها.