عسكريونَ ومدنيونَ يهاجمون معبرَ أبو الزندينِ ويكسّرونَ غرفاً داخلَهُ
هاجمت مجموعاتٌ من العسكريين في الجيش الوطني السوري إلى جانب عددٍ من المدنيين أمس الجمعة، معبرَ أبو الزندين الفاصلَ بين المناطق المحرّرةِ من جهة مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ومناطقِ سيطرةِ نظام الأسد، وقاموا بإغلاقه بعد يومٍ واحدٍ من فتحِه بشكل تجريبي، بتوافقٍ روسي-تركي.
وقالت مصادرُ محليّةٌ إنَّ مجموعاتٍ من العسكريين والمدنيين تجمّعوا عند دوّار السنتر وسطَ مدينة الباب واتّجهوا إلى معبر أبو الزندين للتظاهر رفضاً لإعادة افتتاحِه.
وأشارت المصادر إلى أنَّ من كان يتواجد على المعبر هم مجموعةٌ صغيرةٌ من الشرطة العسكرية التابعةِ للحكومة المؤقّتة، مبيّنةً أنَّ الشرطةَ العسكرية انسحبت من المعبر بعد مشاهدةِ مجموعاتِ العسكريين والمدنيين تتّجه نحوه، وذلك قبل أنْ تبدأَ المجموعاتُ باقتحام الغرف وتحطيم محتوياتها بشكل كامل، ثم الانسحابِ منه.
ولفت إلى أنَّ المعبر كان مغلقاً لحظةَ الهجوم عليه ولم يتمَّ افتتاحُه بشكلٍ رسمي حتى الآن، موضّحةً أنَّ ما حدث الخميس، هو عمليّةٌ تجريبيّةٌ بإرسال 4 شاحناتٍ محمّلةٍ بالقمح نحو مناطق نظام الأسد، ثم إغلاقِه مجدداً، وذلك من أجل “اختبارِ ردّةِ الفعل الدولية والأميركية تحديداً على إعادة افتتاحِه” من قِبل الفعالياتِ المدنيّةِ في مدينة الباب.
وكان المجلسُ المحلي لمدينة الباب قد أعلن عن بدء تنظيفِ وتجهيزِ معبر أبو الزندين التجاري، تمهيداً لافتتاحه تجريبياً بهدف اعتمادِه كمعبر تجاري رسمي، وِفقَ ضوابطَ وتعليماتٍ.
وقال المجلس في منشور عبرَ صفحته على فيس بوك إنَّ فتحَ المعبر يأتي في إطار الحرصِ على تحسين الظروفِ المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيزِ النشاط الاقتصادي المحلي.
ولفت إلى أنَّ فتحَ المعبر سيمكّن التجارَ وأصحابَ الأعمال من نقلِ البضائع والسلع، مما يسهم في تنشيط الحركةِ التجارية وزيادةِ مواردِ المجلس المحلي، والتي سيتمُّ استخدامُها للصالح العام وإعادةُ تأهيلِ البنيةِ التحتيّة في المدينة.