غاراتٌ أمريكيّةٌ تستهدفُ مواقعَ لميليشياتِ إيرانَ في سوريا والعراقِ
شنّت مقاتلاتٌ أمريكيّة غاراتٍ جويّة على مواقعَ تابعةٍ للميليشيات الإيرانية في كلٍّ من سوريا والعراق، منتصفَ ليلة أمس الجمعة – السبت، ردّاً على الهجوم الذي استهدف “البرجَ 22” على الحدود السورية الأردنية.
الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في بيان صحفي إنَّ القواتِ الأمريكيّةَ ضربت بتوجيه مباشرٍ منه أهدافاً في سورية والعراق كانت يستخدمها الحرسُ الثوري الإيراني والميليشياتُ التابعةُ له لمهاجمة القواتِ الأمريكيّة.
وأكّد بايدن أنَّ ردَّ الولاياتِ المتحدة على هجوم البرج 22 “بدأ اليوم، وسوف يستمرُّ في الأوقات والأماكنِ التي تختارها”.
وأضاف: “الولاياتُ المتحدة لا تسعى إلى الصراع في الشرق الأوسط أو في أيِّ مكانٍ آخر في العالم، ولكن ليعلمْ كلُّ مَن قد يسعون إلى إلحاق الأذى بنا ما يلي: إذا قمتَ بإيذاء أمريكي، فسنردُّ”.
في حين قالت القيادة المركزية الأمريكية إنَّها شنّت غاراتٍ جويّة في العراق وسوريا ضدَّ أهدافٍ تابعةٍ لميليشيات ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني والميليشياتِ الإيرانية التابعة له.
وبحسب البيان فإنَّ القواتِ الأمريكية ضربت أكثرَ من 85 هدفاً، بواسطة العديدِ من الطائرات التي تضمُّ قاذفاتٍ بعيدة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة، كما تمَّ استخدامُ أكثرَ من 125 ذخيرةً دقيقةَ التوجيه، وشملت الضرباتُ المستهدفةُ مراكزَ عمليات القيادة والسيطرة، ومراكزَ الاستخبارات، والصواريخَ والقذائفَ، ومخازنَ المركبات الجويّة بدون طيّار، والمرافقَ اللوجستية.
كما طالت سلسلةَ توريد الذخيرة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني الذي سهّل الهجماتِ ضدَّ القواتِ الأمريكية وقواتِ التحالف، وفقاً لبيان القيادة المركزية.
وطالت الغاراتُ منطقةَ الحيدرية وصوامعَ الحبوب ومزارَ “عين علي” وقلعةَ الرحبة قرب الميادين، بالإضافة إلى استهداف مواقعَ على أطراف المدينة.
كما استهدفت الغاراتُ مواقعَ في منطقة الهجانة قرب البوكمال، ومحيطَ كلية التربية، ونقاطاً في حي العمال، وأخرى قرب الفرن الآلي، وأيضاً في شارع بورسعيد في مدينة دير الزور.
الجديرُ بالذكر أنَّ مصادرَ إعلاميّة أكّدت سقوطَ قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية، إلا أنَّها لم تحدّد العددَ بدقّة، كما أنَّ الولايات المتحدة لم تعلنْ حصيلةَ هذه العملية.