فضيحةٌ مدويةٌ لشركةِ الطيرانِ السوريةِ خلالَ رحلتِها من دبي إلى سوريا
كشفت صفحات موالية عن فضيحة مدوية للشركة “السورية للطيران” التابعة لنظام الأسد وتعاملها الغير مسؤول مع عشرات الركاب العائدين من مدينة دبي إلى سوريا.
وبحسب صفحات ومواقع محليّة موالية، نُقلت على لسان أحد العائدين من دبي تفاصيل الفضيحة قائلاً “خلوني احكيلكن عن كابوس مبارح.. منوصل 10:30 عالمطار عأساس الإقلاع الساعة 2 ومنطلع بالطيارة عالوقت وهون بلشت رحلة العذاب”.
وأضاف أنَّ المسافرين، نصفهم من الأطفال، جلسوا داخل الطائرة لمدَّة 3 ساعات بدون تكييف تحت شمس دبي بدرجة حرارة تصل إلى 50 مئوية.
وسرعان ما بدأ الأطفال بالصراخ والبكاء جرَّاء الحرِّ الشديد فيما امتنع مضيفو الطائرة عن تقديم المياه للركاب طوال تلك المدّة وعندما جاؤوا به بعد طول انتظار كان حاراً.
ومع فشل الطائرة بالإقلاع، طُلب من الركاب النزول والانتظار لمدّة 7 ساعات أخرى وسطَ غضبٍ بين الركاب وبعد 7 ساعات من الانتظار، طُلب مجدّداً من المسافرين الصعود للطائرة عند الساعة 12:30 بعد منتصف الليل ومن جديد تمَّ حبسهم داخلها لثلاث ساعات فقدَ خلالها أحدُ المسافرين الوعي وسط موجة غضب وبكاء هستيري دون أنْ يتنازل ربّان الطائرة أو أحد المعنيين لشرح ما يحدث.
وبحسب المصدر، اتصل عددٌ من المسافرين بشرطة دبي لطلب المساعدة مع غياب موظفي شركة طيران النظام وامتناعهم عن تفسير ما يحدث للركاب.
وحتى الذين رغبوا بمغادرة المطار بعد طولِ انتظار لم يتمكّنوا من استعادة حقائبهم ومع حلول الساعة السادسة صباحاً لم تقدّم الشركة أيَّ توضيح ما دفع بمعظم المسافرين للمغادرة .
وقال المسافر: “وقت يكون المسؤول عن السورية للطيران لا يفقه شيئاً بطرق التعامل وقت الأزمات بتكون النتيجة هيك بهدلة”، مشيراً إلى أنَّ الشركة تعتبر المسافرين المغتربين “طرش غنم”، حسب تعبيره.
واعتبر أنَّ ذلك التعامل السيّئ ما هو إلا جزاءُ ثقتهم في يوم من الأيام بالشركة، مؤكّداً أنَّ حدوث الأعطال أمرٌ واردٌ، ولكنَّ المعيب هو عدم وجود إدارة تستطيع التعاملَ مع الأزمات والمسافرين.
لتردَّ وكالة سانا الرسمية، بتقرير قالت فيه” إنَّ الشركة تتابع إجراءات تأمين الركاب وتعويضهم عن أيِّ خسائرَ أصابتهم مع استبدال الرحلة بأخرى” .
فيما عدّ رواد مواقع تواصل الاجتماعي أنَّ انحطاط الشركة وسوءَ تعاملها مع المسافرين هو انعكاس طبيعي لفساد حكومة الأسد بينما رأى آخرون أنَّ المسافرين محظوظون في ظلِّ عدم سقوط الطائرة بهم نتيجة تهالكها.
وتُعرف شركة طيران الأسد بسوء خدماتها، وقِدم طائراتها، وكانت أعلنت استئناف رحلاتها الجوية إلى دبي اعتباراً من 3 من تموز الماضي بمعدل أربع رحلات أسبوعياً