قواتُ الأسدِ تصعّدُ هجماتِها بالطائراتِ المسيّرةِ والصواريخِ على سهلِ الغاب بريفِ حماةَ
صعّدت قواتُ الأسد أمس الثلاثاء قصفَها على سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، وشنّت هجماتٌ بالطائرات المسيّرة الانتحارية والصواريخ الموجّهةِ، ما أدّى لإصابة 8 بجروح بينهم 3 أطفالٍ وثلاثُ نساء.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأنَّ 7 مدنيين (ثلاثةَ أطفال، وثلاثَ نساء، ورجلاً) أغلبُهم من عائلة واحدة، أصيبوا بجروح متفاوتةٍ جرّاءَ استهداف قوات الأسد بصاروخ موجّه لدراجة ناريّة بثلاث عجلات، كانوا بالقرب منها وهي مركونةٌ أمام منزلهم في قرية المشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
كما شنّت قواتُ الأسد هجماتٍ بـ 14 طائرةً مسيّرةً انتحاريّةً مستهدفةً عدداً من السيارات والأراضي الزراعية، وأدّت هذه الهجماتُ لإصابة مدني بجروح خطرة، وأضرارٍ في 8 سيارات للسكان.
وتوزّعت هذه الهجمات، وِفقَ الدفاعِ المدني، “قرية الزقوم (هجومٌ بثلاث طائرات)، قرية الدقماق (هجومٌ بثلاث طائرات)، قرية الحميدية (هجومٌ بطائرتين)، قرية قسطون (هجومٌ بأربع طائرات)، تل واسط (هجومٌ بطائرتين).
وبشكلٍ شبه يومي تستهدف هجماتٌ بطائرات مسيّرةٍ انتحاريّة مناطقَ شمالَ غربي سوريا، وتتركز الهجماتُ في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وغالبُ الأهداف هي سياراتٌ أو درّاجاتٌ ناريّة.
وكانت قواتُ الأسد قد شنّت يومَ الأربعاء الماضي 31 تموز هجماتٍ مماثلة بـ 11 طائرةً مسيّرةً انتحاريّةً استهدفت بلداتِ قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، وشنان وفركيا وأطرافَ دير سنبل بريف إدلب الجنوبي، متسبّبةً بخسائرَ ماديّة في سيارات ومنازل للمدنيين.
وتهدّد هذه الهجماتُ أرواحَ السكان وتدمّر ممتلكاتِهم، وتقوّض سبلَ عيشهم وتشلُّ حركتَهم وقدرتَهم على العمل في أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم وتأمينِ قوت يومهم.
كما تسبّبت الهجماتُ بالمسيّراتِ الانتحارية في الآونة الأخيرة بأضرارٍ كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، خاصةً مع تنامي خطرِها باجتيازها لمسافة أكثرَ عمقاً في المناطق المأهولة بالسكان.
وتشكّل هذه الاستهدافاتِ نهجاً خطيراً بالهجمات على شمالِ غربي سوريا وباتت المسيّراتُ الانتحارية والصواريخ الموجّهةُ سلاحَ الموت الذي يعتمد عليه نظامُ الأسد في زيادة دقّةِ أهدافه بالقتل وإيقاع أعدادٍ أكبرَ في الضحايا في ظلّ تقاعسٍ كبيرٍ من المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على جرائمه وتطويرِ ترسانته في القتل دون أيِّ خوفٍ من المحاسبة ما يفتح البابَ له لارتكاب المزيدِ من الجرائم، وِفقَ الدفاعِ المدني السوري.