لايمكنُ عودةُ اللاجئينَ إلى سوريا لأنَّها غيرُ آمنةٍ
أكّدت لجنة التحقيق الأمميّة أنَّ سوريا تشهد تصعيدًا متواصلًا بعمليات القتال، ولا تزال غيرَ آمنةٍ لعودة اللاجئين.
وبحسب رئيس لجنة التحقيق ، باولو بينيرو، خلال لقائه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنَّ هذا الوقت ليس مناسبًا لعودة اللاجئين، مضيفًا أنَّ التصعيد بعمليات العنف والقتال لم يتوقّفْ خلال الأشهر الأخيرة.
وحذّر بينيرو المجتمع الدولي من الاعتقاد بأنَّ النزاع في سوريا على وشك الانتهاء، مشيرًا إلى أنَّ الواقع السوري يُثبت عدم صحة هذا الاعتقاد.
وتحدّثت اللجنة عن الحصار الذي فرضه النظامُ السوري وحليفه الروسي على درعا البلد، كما قُتل الكثير من المدنيين إثرَ انفجار العبوات الناسفة في منطقتي شمال عفرين ورأس العين في حلب، وأعربت اللجنة عن قلقها حول مصير آلافِ المفقودين والمعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، مطالبةً النظامَ بالسماح للمعتقلين بالاتصال بأسرِهم وتلقّي زيارات من مراقبين مستقلّين، والإفراج عن المعتقلين المرضى والمسنّين.
وعبّرت عن رفضِها لممارسات فصائل “الجيش الوطني” وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة لـ”الجيش”، بحسب قولها.
وطالب بينيرو الدولَ الأعضاء والسلطات المحلية بتقديم الحماية لنحو 7800 نازحٍ في مخيّم “الهول” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، مؤكّدًا أنَّ معظم المحتجزين في المخيّم من الأطفال هم ضحايا جرائم آبائهم، ويجب إعادتُهم إلى بلادهم.
ووثَّق أحدثُ تقرير صادر عن اللجنة، في 13 من أيلول الماضي، مواصلة النظام السوري الاعتقال التعسفي وعمليات التعذيب والعنف الجنسي في مراكز الاحتجاز، تزامنًا مع دخول رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في ولايته الرابعة، بحسب ما نقلته جريدة عنب بلدي
كما وثّق تصاعدَ العنف والأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، إلى جانب التدهور الاقتصادي الذي تشهدُه جميعُ مناطق سوريا.
وفي أول تقرير منذ عام 2014 عن عددِ القتلى، قالت الأمم المتحدة، إنَّ ما لا يقلُّ عن 350.209 أشخاصٍ قُتلوا في سوريا منذ بدءِ الاحتجاجاتِ في 2011.