للمرّة الثالثةِ في أقلَّ من أسبوعٍ .. غاراتٌ إسرائيليةٌ تستهدفُ محيطَ دمشقَ
قصفَ الاحتلالُ الإسرائيلي الليلةَ الماضية مواقعَ تابعةً لميليشيات الاحتلال الإيراني في محيط العاصمة السورية دمشق، في هجوم هو الثالثُ من نوعه خلال أقلَّ من أسبوع.
وقالت وكالة أنباءِ نظام الأسد (سانا)، إنَّ الدفاعات الجوية تصدّت فجرَ اليوم الخميس 27 تشرين الأول لصواريخ إسرائيلية استهدفت نقاطاً في محيط دمشق.
ولم تحدّد “سانا” طبيعةَ المواقع المستهدفة، كما أنَّها لم تشر إلى خسائر بشرية، واقتصر توضيحُها أنَّ القصفَ خلّف أضراراً مادية.
بدورها، ذكرت مصادرُ إعلامية محليّة، أنَّ القصفَ استهدف مواقعَ في منطقة السيدة زينب جنوبَ شرق العاصمة، حيث تنتشر ميليشياتُ الاحتلال الإيراني بكثافة في المنطقة، كما طال القصفُ أيضاً محيطَ مطار دمشق الدولي، وأوضحت أنَّ الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقعَ عسكرية في منطقة مطار دمشق الدولي، حيث سقطت 4 صواريخَ على الأقلِّ في المنطقة، وأكّدت سماع أصوات انفجاراتٍ عنيفة في منطقة الست زينب ومنطقة المطار، تزامناً مع محاولة الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد في منطقة عقربا التصدّي للضربات.
ولفتت المصادر إلى أنَّ القصف جاء عقبَ يومٍ واحد من هبوط طائرة إيرانية من نوع “EP-PUS” في مطار دمشق الدولي.
من جانبه، قال مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث، إنَّ سلاحَ الجو الإسرائيلي نفّذ، فجرَ اليوم، غارةً جويّة أخرى استهدفت موقعاً يحتوي “أسلحة متطوّرةً” بمنطقة البحدلية في السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق.
يُذكر أنَّ القصفَ الإسرائيلي الجديد، هو الثالث من نوعه خلال أقلّ من أسبوع، حيث تعرّض محيطُ العاصمة دمشق يوم الجمعة الماضي لغارات إسرائيلية، والاثنين وقع قصفٌ مماثل في وضح النهار.
وفي وقتٍ سابق، قالت مصادرُ دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة لوكالة رويترز، إنَّ الاحتلال الإسرائيلي كثّفَ الضربات على مطارات سورية، منها مطارُ دمشق الدولي، لتعطيل استخدام الاحتلال الإيراني المتزايد لخطوط الإمداد الجوي لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، ومنهم ميليشيا “حزب الله”.
والثلاثاء، أفادت صحيفةُ “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، بأنَّ 90% من البنى التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا دُمّرتْ نتيجةَ الهجمات الإسرائيلية.