لليوم الثاني .. عشراتُ حالاتِ التسمّمِ الغذائي في مخيّماتِ ريفِ إدلبَ
سُجّلت لليوم الثاني على التوالي حالاتُ تسمّمٍ غذائي في مخيماتِ ريفِ إدلبَ شمال غربي سوريا، منهم حالاتٌ حرجةٌ، بسبب تناولِ وجبات إفطار صائم فاسدةٍ وزّعت داخلَ المخيّماتِ.
وأفاد “الدفاعُ المدني السوري” بأنَّ فرقه أسعفتْ منذ مساء أمس 24 نيسان وحتى اليوم أكثر من 100 حالةٍ تظهر عليها أعراضُ التسمم الغذائي من مخيّماتِ “العيناء، وكفرعويد المحبة، والمختار” قرب بلدة كللي شمالي إدلب، مشيراً إلى أنَّ أغلبهم نساء وأطفال، بينهم حالاتٌ حرجة بحسب الجهات الطبيّة التي أكّدتْ أنَّ سببَ التسمم تناولُ أطعمة فاسدة.
من جانبه قال مصدرٌ طبّي في مستشفى “مدينة للأمومة والطفولة” في كللي، إنَّ المستشفى استقبلَ لليوم الثاني المزيد من حالات التسمم الغذائي ليتجاوزَ عددُ الحالات نحو 100 حالةٍ، معظمُها من الأطفال والنساء.
وأرجع أحدُ سكان مخيّم “العيناء”، حالات التسمّم إلى فساد وجباتِ الطعام التي وزعتها إحدى المنظمات، عصرَ السبت 23 من نيسان، جرّاء ارتفاعِ درجات الحرارة وغياب وسائل التبريد.
وأمس الأحد، ذكرَ “الدفاعُ المدني السوري”، إنَّ نحو 30 شخصاً، غالبيتُهم من الأطفال أصيبوا بحالات تسمّمٍ غذائي في مخيمي “الملك لله”، و”دار الكرم” بريف إدلب.
وأوضح أنَّ فرقه أسعفت اليوم الأحد 12 مدنيّاً (7 أطفالٍ و3 نساءٍ ورجلين)، من مخيّم “الملك لله” في مخيّمات أطمة شمالي إدلب إلى المشافي القريبة لتلقّي العلاج الطبّي اللازم، بعدَ إصابتهم بحالات تسمّم، مضيفاً أنَّ فرقه أسعفت أيضاً 17 مدنيّاً من مخيّم “دار الكرم”، لتكونَ حصيلةُ حالاتِ التسمّم الغذائي في ريف إدلب 29 حالةً أغلبُهم أطفال.
وتنشط في مخيّمات شمالِ غربي سوريا عشرات المنظمات التي تقدّمُ وجبات الإفطار للنازحين خلال شهر رمضان، وتوزّع هذه الوجبات دون رقابةٍ صحيّة من قِبل الجهات الطبيّة العاملة في إدلب، سواءٌ الوقوف على المواد الغذائية المستخدمة أو كيفية تعليبها وحفظها.
وسبق أنْ حدثَ خلال العامِ الماضي عشرات حالاتِ التسمّم في رمضان، وأغلبُها كانت ناتجةً عن فسادِ وجباتِ الإفطارِ الجاهزةِ التي تمَّ توزيعُها على المخيّمات.