مبادئُ جديدةٌ في الجولةِ الثامنةِ للجنةِ الدستوريةِ السوريةِ
تنطلق الاثنين الجولةُ الثامنةُ لاجتماعات اللجنةِ الدستورية السورية في جنيف، لتقديمِ مبادئ جديدة، ضمن محطّاتٍ سياسيةٍ لم تصل إلى أيّ نتيجةٍ ملموسة على طريق صياغةِ دستورٍ جديدٍ.
كشف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الأحد، عن جدولِ الأعمال الذي ستناقشه الجولةُ الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي تستمرُّ حتى 3 حزيران المقبل بمشاركة وفدي نظامِ الأسدِ والمعارضة برعاية مبعوثِ الأمم المتحدة.
وقال الحسابُ الرسمي للمبعوثِ الأممي إلى سوريا، في سلسلةِ تغريداتٍ على تويتر، إنَّ “بيدرسون” عقد اجتماعاً، الأحد، مع الرؤساء المشاركين، من قِبل نظام الأسد والمعارضة، ثم التقى بيدرسون والرئيسان المشاركان بوفدِ المجتمعِ المدني.
وأضاف أنَّه خلال الاجتماعات تمّت مراجعةُ جدول أعمال الأسبوع، واتفق الرئيسانِ المشاركان عن النظام والمعارضة على المبادئ الأربعة التي ستتمُّ مناقشتُها على مدار الأسبوع، وهي: التدابيرُ القسرية الانفرادية من وجهة نظرٍ دستورية، والحفاظُ على مؤسسات الدولة وتعزيزها، وسيادةُ الدستور وموقفُ المعاهدات الدولية، والعدالةُ الانتقالية. وأوضح بيدرسن أنَّه سيخصّصُ لكلِّ مبدأ يوماً للنقاش.
وقُبيل اللقاءِ عقد أعضاءُ وفدِ هيئةِ التفاوض السورية في الهيئة المصغّرةِ للجنة الدستورية، الذي وصل إلى جنيف السبتَ مع فريق الدعمِ الإعلامي والخبراء، اجتماعات داخلية، استعرضوا خلالها المبادئَ التي سيتمُّ نقاشَها خلال الجولة الثامنة والتي سيقدّمُها الأطراف الثلاثة في اللجنة الدستورية.
وتأتي أعمالُ اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة ضمن إطارِ الحلِّ السياسي للأزمة السورية الممتدّةِ منذ العام 2011، ووفقاً للقرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.
وخلال هذه الجولةِ ستواصل الأطرافُ تقديمَ مبادئ يمكن صياغتُها ضمن مبادئ الدستور، وعلى مدار 5 أيامٍ سيتمُّ نقاشُ المبادئ التي ستقدّمُ وتقديمُ أوراقٍ تتضمّن الملاحظات عليها، والانتقال للمبادئ التالية.
وينتظر أنْ يتمَّ تجميعُ الملاحظات من قِبل كلِّ الأطراف على أنْ تُقدّمَ في اليوم الختامي المبادئ المطروحة والملاحظات عليها، وأنْ تكونَ ملاحظات مجمّعة يتمّ اعتمادُها، في استمرار لأعمالِ الجولة السابقة.
ومن المُقرّر أنْ يطلعَ بيدرسون الدولَ الأعضاء على نتائجِ المباحثات بشأن انعقادِ الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية ونتائجِ زيارتِه الأخيرة إلى دمشق ومباحثاتِه مع نظام الأسد.
وكانت الجولةُ السابعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” عُقدت في جنيف أواخرَ آذار الماضي، ولم تسفر عن تطوّراتٍ جديدة، وقدّمت أربعةَ مبادئ دستورية، وفي ظلّ تفاعلِ المعارضة وبعضِ ممثلي المجتمع المدني في تضمين ملاحظاتِهم على المبادئ رفضَ نظامُ الأسد الإقدامَ على هذه الخطوة.