مبادرةٌ محليّةٌ لدعمِ عمّالِ النظافةِ في إدلبَ
أطلقت منظّمةٌ محليّةٌ، مبادرةَ تكريم لعمّال النظافة في مدينة #إدلب، ضمن “#كلّناعمّالُنظافةٍ”، والتي تهدفُ لإبراز الدورِ الكبير لـ 145 عاملَ نظافة في الحفاظ على جمالية مدينة إدلب التي يسكنها ما يقارب المليون شخصٍ.
حيث انطلقت حملة “كلّنا عمّال النظافة”، لـ تكريم عمّال النظافة في مدينة إدلبَ، وسلّطت الضوءَ على معاناتهم وأبرزِ احتياجاتهم و تأثّرِهم كغيرهم من المجالات خلالَ سنواتِ الحرب.
وبحسب القائمين على المبادرة، فإنَّ لها أكثرَ من محور، يتخلّلها العديد من الفعاليات المجتمعية، كمشاركة عمّالِ النظافة أعمالَهم، ومن ثم الانطلاقِ بحملات توعية مجتمعية لتوعيةِ الناس بواجباتهم تجاه هؤلاء الأشخاصِ، وتبيانِ أنّ مهمّةَ عامل النظافة هي جمعُ القمامة من الحاويات، وليس تنظيفَ الشوارع وجمعَ القمامة من حول الحاوية. وذلك بمشاركة فعالياتٍ مجتمعية واقتصادية، ومن ثمّ ستعمّم الفكرةُ على عدّة بلدات أخرى.
كما دعت المبادرةُ إلى ساعة نظافةِ في المدينة، ووجّهتْ الدعوةُ لمعظم الفعاليات فيها، وهي تهدف لزرعِ محبةِ واحترامِ عمّال النظافةِ في نفوس السكان، وتأمينِ حاويات نظافة وتوزيعها في شوارعِ المدينة، إضافةً إلى زرعِ شعورِ الفخر واحترام مهنةِ عمّال النظافة لدى العمّال وأسرِهم من خلال إطلاق شعار “معاً لدعم مهندسي الجمالِ”، في محاولة لردّ جزءٍ من الجميل بشكرِ هؤلاء العاملين.
من جهته قال مديرُ دائرة النظافة والحدائقِ التابعةِ للمجلس المحلي في مدينة إدلب مخلص سيد عيسى، في تصريح صحفي لـ”العربي الجديد”، إنّ “المبادرة التي شاركت فيها دائرة النظافة ما هي إلاّ عربون تقديرٍ لعمّال النظافة الذين يتحمّلون فوق طاقتهم، بالرغم من الإمكانياتِ الضعيفة التي تعاني منها جميع الأراضي السورية بسبب طولِ سنوات الحرب، وذلك من خلال إشعارهم بأنّهم غيرُ منسيين وأنّ لهم الفضلَ الكبير في الحفاظ على نظافة المدينة وصحةِ سكانها، عبرَ دورهم بإبعاد النفايات ونقلِها خارج المناطق السكنية”.
ويؤكّد أنَّه إضافة إلى التكريم المادي والمعنوي للعاملين، هناك جهدٌ توعوي يهدف إلى تثقيفِ السكان بأهمية هذا العامل وعدم إيذائه والحفاظِ على كرامته، ومساعدتِه في مهامه ما أمكن، وإرشادِ سكان المنطقة إلى الطرق الصحيحة لرمي النفايات وأماكنِ رميها الصحيحة، من أجل عدم إثقال كاهلِ هؤلاء العاملين، الذين يضطّرون في الغالب إلى القيام بمهام ليست جزءاً من عملهم الوظيفي، خاصةً أنّ هذا القطاع تأذّى كثيراً خلال سنوات الحرب كغيره من القطاعات الخدمية الأخرى، وخسرَ جزءاً كبيراً من العاملين فيه، كما فقدَ الكثير من أدواته وآلياته.