محادثات عسكرية بين أنقرة وواشنطن تركّز على مستقبل منبج وشرق الفرات في سوريا
آخر تطورات الوضع في سوريا ولا سيما في منطقتي منبج وشرق الفرات كانت على طاولة المباحثات بين وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية فقد عقد “أكار” اجتماعاً يوم أمس الخميس مع “جيفري” في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء دفاع الناتو.
وأوضح البيان أنّ “أكار” و”جيفري” تناولا خلال الاجتماع كافة التطورات في الآونة الأخيرة بسوريا، ولا سيما في مناطق منبج وشرق الفرات السوريتين.
وأشار البيان إلى أنّ “أكار” أبلغ “جيفري” بأنّ “تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الوفاء بوعودها حيال منطقة منبج السورية، ووجهة النظر التركية بشأن المنطقة الآمنة المخطّط إقامتها شرق الفرات”.
وفي حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق “خارطة طريق” حول مدينة منبج شمال شرقي حلب، والذي يضمن إخراج إرهابيي “ي ب ك / بي كا كا” من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها، حيث تسبّبت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطّة لعدّة أشهر، متذرّعة بوجود عوائق تقنية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرّح يوم الثلاثاء الماضي بأنّ تركيا تريد أن تحّول ما أسماه الحزام الإرهابي شمال سوريا إلى حزام أمني من أجل توطين اللاجئين السوريين الموجودين بتركيا هناك، في إشارة إلى مليشيات “ب ي د” الانفصالية.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة: “إنّ 330 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم حتى الآن، وسيصل هذا الرقم إلى الملايين مع حلّ المشاكل في منبج وشرق الفرات”.