مسؤولونَ أتراكُ يكشفونَ عن تطوراتٍ جديدةٍ تتعلّق بمرحلةِ إنشاءِ وإدارةِ المنطقةِ الآمنةِ في شرقِ الفراتِ
كشفت صحيفةُ “يني شفق” التركية عن تطورات جديدة كانت قد اتفقت عليها أنقرة والولايات المتحدة بخصوص إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة شمالي شرق سوريا.
حيث نقلت الصحيفة التركية تفاصيلَ المحادثات الأخيرة بين الجانبين عن تقرير سبق أنْ نشرته وكالة “بلومبيرغ” الدولية للأنباء، والتي استندت فيه إلى معلومات قدّمها مسؤولون أتراك.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنّ الولايات المتحدة رفضت اقتراحَ تركيا المتعلق بنقل عناصر الجيش الوطني السوري الحرّ إلى منطقة شرق الفرات لضمان أمن المنطقة، حيث تمّ التوصلُ بين الجانبين لاتفاق على نشر عنصرين من القوات التركية لقاء كلّ عنصر من القوات الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنّ المسؤولين الأتراك أكّدوا في حديثهم لوكالة “بلومبيرغ” على أنّ المنطقة الآمنة ستمتد ما بين مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” وعلى طول 125 كيلو متراً، وسيبلغ عمقُها في المرحلة الأولى 15 كيلو متراً.
وأكّد المسؤولون الأتراك أنّ أنقرة شدّدت على ضرورة توسّع المنطقة نحو العمق، وامتدادها على طول الشريط الحدودي في المراحل القادمة، وإلا فإنّها ستطلق عملية أحادية الجانب تجبر فيها المليشيات الكردية الانفصالية على التراجع أكثر.
وتابع المسؤولون الأتراك مشيرين إلى أنّ الدوريات التركية الأمريكية المشتركة ستباشر عملها في شهر أيلول القادم، كما ستعمل تركيا على إنشاء 4 قواعد عسكرية في المنطقة، وذلك قبل مرحلة تشكيل قوات الأمن المحلية في المنطقة.
وأفاد المسؤولون الأتراك بأنّه سيقتصر التدخل الجوي لتركيا في سماء المنطقة على الطائرات المسيّرة بدون طيار فقط، وذلك بعد أنْ عارضت الولايات المتحدة الأمريكية دخول المقاتلات التركية إلى سماء منطقة شرق الفرات.
وختم المسؤولون حديثهم بالإشارة إلى أنّ تركيا طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بجمع الأسلحة الثقيلة المتواجدة بين أيدي عناصر المليشيات الكردية الانفصالية، إضافةً إلى تدمير الأنفاق والمواقع الخاصة بالميليشيات أيضاً.