معلوماتٌ جديدةٌ حولَ المجزرةِ التي ارتكبتْها الميليشياتُ الإيرانيةُ في باديةِ معدانَ
نشرت مصادر محلية معلومات جديدة عن المجزرة التي نفّذتها الجمعة الماضي، ميليشيات تابعة لإيران في بادية معدان الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وتفيد المعلومات، بأنّه عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، عمد مسلحون ينتمون لميليشيات “فاطميون” الأفغانية، وعناصر من ميليشيا جيش العشائر (دفاع وطني)، إلى الهجوم على عددٍ من أفراد بعض العائلات المدنية التي ترعى الغنم بالبادية القريبة من قرية معدان عتيق، واعتقلوا أفرادها قبل أنْ يتمّ تصفيتهم بطلق ناري على الرأس بعد تكبيلِ أيديهم، ومن ثم حرقوا الخيم التي كان يقطنونها.
وأضافت أنّ جثث الضحايا بقيت حتى صباح اليوم التالي، ووجدت مرميةً بمكان المجزرة، حيث تمكّن الأهالي من جلبها والتعرّف على أصحابها.
حيث حصلت المجزرة أمام أعين ضباط وعناصرَ نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد بالقرب من قوس مدخل القرية، وعمل الضابط الذي يقودهم وهو برتبة عقيد، على منعِ أحدٍ من التدخّل.
بالإضافة انّ المعلومات أفادت بأنّ القيادة العسكرية والأمنية التابعة لقوات الأسد في دير الزور كانت تستطيع معرفة القتلة والإمساك بهم من خلال إرسال قواتها برفقة طيرانها الحربي، لكنّها اكتفت بإلصاق التهمة بـ”تنظيم الدولة”، مع الإشارة إلى أنّ إعلام الأسد الرسمي والموالي له، لم يهتمَّ بالخبر ولم يتداوله أبداً.
كما أنّ المجزرة المرتكبة في المنطقة الممتدة من ناحية معدان وناحية التبني غرب دير الزور، ليست الأولى من نوعها، وسبقتها في الأشهر الماضية العديد من الجرائم المشابهة، راح ضحيتُها عشرات المدنيين من أنباء الريف الغربي / شامية في محافظة دير الزور.
في بداية يناير الماضي، عثر الأهالي بريف الرقة الجنوبي الشرقي، على 21 جثةً تعود لرعاة أغنام قُتلوا ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص، والضحايا من أبناء قريتي الجبلي والسبخة في منطقة بادية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
و سبق أنْ أقدمت الميليشيات الإيرانية، منتصف العام الماضي، على ذبح رعاةِ أغنام في بادية البوكمال شرقي دير الزور على أساس طائفي.
وفي منتصف يناير الماضي كذلك، استفاقت دير الزور على مجزرةٍ جديدة حملت بصماتِ الميليشيات الطائفية الموالية لإيران، وراح ضحيتُها 7 من رعاة الأغنام في منطقة عياش بريف دير الزور الغربي.