من أوكرانيا إلى سوريا.. العفو الدوليّةُ تُحصي جرائمَ بوتينَ والأسدِ
حذّرت منظّمةُ العفو الدولية “أمنستي” في تقريرِها للعام 2021-2022 من أنَّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو تكرارُ للحرب في سوريا، لافتةً إلى أنَّ النزاع المستمرَّ منذ أكثرَ من شهر في أوكرانيا يشهدُ تزايداً في جرائم الحرب.
وقالت الأمينةُ العامة للمنظمة “أنييس كالامار” في تصريح لوكالة “فرانس برس” إنَّ “ما يحدث في أوكرانيا هو تكرارٌ لما رأيناه في سوريا”، مضيفةً: “نحن أمام هجماتٍ متعمّدةٍ على بنى تحتية مدنيّة ومساكنَ وقصفٍ لمدارس”.
واتّهمت الأمينةُ العامة للمنظمة غيرِ الحكومية التي تتّخذ من لندن مقرّاً لها روسيا بتحويل ممراتٍ إنسانيّة إلى مصيدةٍ للموت.
بدورها ذكرت مديرةُ أمنستي “ماري ستروثرز” خلال مؤتمر صحفي في باريس ، أنَّ باحثي المنظمة على الأرض “وثّقوا على مدى عشرة أيامٍ استخدامَ نفس التكتيكات التي اتُّبعت في سوريا والشيشان”، بما في ذلك هجماتٌ تستهدف مدنيين وذخيرةٌ يحظرها القانون الدولي.
وكانت منظّمةُ العفو الدولية ذكرت في وقتٍ سابق أنَّ بعضَ هجمات الجيش الروسي تكون قد تسبّبت بجرائم حربٍ في ظلِّ التجاهل الصارخ لأرواح المدنيين.
كما تطرّق التقريرُ إلى جرائمَ الحرب التي ترتكبها قواتُ الأسد في سوريا ضدَّ المدنيين دون أنْ تتعرّض للعقاب أو المساءلة، مشيراً إلى أنَّ قوات
ابأسد ???
قصفت المرافقَ المدنيّة والمشافي في إدلب وريف حلب الغربي من الجوّ وبالمدفعية.
ولفت التقريرُ إلى أنَّ قوات الأسد قامت بحصار مدنيين جنوبَ سوريا، كما منعت وصولَ المساعدات المدنيّة إلى مناطق مختلفة من سوريا.
وأكّدت المنظّمة أنَّ الأجهزة الأمنيّة في قوات الأسد قامت بشكلٍ تعسّفي باعتقال وتعذيب النازحين العائدين إلى سوريا، كما واصلت اعتقالَ آلافِ المدنيين وبينهم ناشطون ومحامون وصحفيون.
وفي تقريرٍ سابق، قالت منظمةُ العفو الدولية إنَّ بعض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى وطنهم تعرّضوا للتعذيب والاعتقالِ والإخفاء القسري على يدِ قوات الأمن، وحثّتْ الحكومات على حمايتهم من الترحيل والإجبار على العودة.
ووثّقت المنظّمةُ المدافِعة عن حقوق الإنسان انتهاكاتٍ ارتكبها ضبّاطُ المخابرات ضدَّ 66 من العائدين، بينهم 13 طفلاً، كما أشارت إلى وفاة 5 في الحجزِ بعد عودتهم.
كما وثّقت المنظّمةُ “14 حالةً من العنف الجنسي ارتكبتها قواتُ الأمن، منها 7 حالات اغتصاب لـ5 نساء ومراهقٍ وطفلةٍ في الخامسة من عمرها”.