“منسّقو الاستجابةِ”: تزايدُ مؤشّراتِ الأمنِ الغذائي شمالَ غربِ سوريا
أفادَ فريقُ “منسّقو استجابةِ سوريا” بأنَّ مؤشراتِ انعدام الأمن الغذائي في شمالِ غرب سوريا تتزايدُ لعدّةِ أسبابٍ.
ووفقاً لبيان نشرَه الفريقُ اليوم الخميس 14 تموز فإنَّ من أسباب تزايد مؤشّرات انعدام الأمن الغذائي هو الضعفُ الكبير في إنتاجية مادةِ القمح والتي انخفضت بشكلٍ واضح عن التوقّعات في كافة مناطق إدلب وحلب، متوقّعاً أنَّ الكميات المخزّنة حالياً غيرُ قادرة على تأمين احتياجاتِ المنطقة لأكثرَ من ستة أشهر فقط.
ومن الأسباب التي ذكرها الفريقُ أيضاً، ارتفاعُ سعر سلّة الغذاءِ المعيارية الكافية لإطعام أسرةٍ مكوّنةٍ من خمسة أفراد لمدّةِ شهر واحد، حيث وصل سعرُها لنحو 81 دولاراً أمريكياً (1400ليرةٍ تركيّة)، بزيادة قدرها 580 ليرةً عن شهر أيار، وهو ما يستهلك 45% من راتبِ عاملِ مياومة لمدّة شهرٍ كاملٍ.
وأشار إلى أنَّ أزمةً غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضرّرة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا، وذلك بسبب توقّفِ إنتاج وتصديرِ منتجات مثل الحبوب، موضّحاً أنَّ استيراد الحبوبِ بأسعار مرتفعة قد يؤدّي إلى زيادة التكلفة داخلياً وعدمِ قدرة المدنيين على تأمينِ الغذاء اللازم.
وتوقّع “منسّقو الاستجابة” ارتفاعَ أسعارِ مادة الخبز من جديدٍ بسبب ضعفِ توريد وإنتاجيةِ القمح إلى نسب تتراوح بين 30-38% خلال الفترة القادمة، وذلك بسببِ غيابِ الحلول اللازمة لتأمين القمح للمنطقة.
وكشف الفريق أنَّ 79 % من مخيّماتِ الشمال السوري تعاني من انعدام الأمن الغذائي و 92% منها تعاني من صعوباتٍ في تأمين مادةِ الخبز، وتوقّع أنْ تزيدَ نسبةُ انعدام الأمن الغذائي إلى 88%، بسبب تقليصِ مدّةِ التفويض اللازم لإدخال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى ستّة أشهرٍ فقط.