منظمةُ فرنسيةٌ تدعمُ “شبيحةَ الأسدِ” منذُ سنواتٍ
كشفت صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية، أنّ منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية، تقدّم الدعمَ لما يعرف بشبيحة نظام الأسد، في محافظة حماه وريفها، منذ 7 سنوات، وذلك في تقريرٍ للصحيفة بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق وميليشيا الأسد”.
وذكرت الصحيفة أنّ المنظمة الفرنسية تمتلك علاقات وثيقة مع ميليشيا “الدفاع الوطني” في محردة MNDF المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماة وريفها، منذ 2013.
وذكرت أنّه قد ظهر في مقاطع فيديو على يوتيوب، رجلُ الأعمال السوري سيمون الوكيل، زعيم ميليشيا MNDF هو يتقدم بالشكر لمنظمة أنقذوا مسيحيي الشرق الفرنسية إزاء المساعدات التي تقدّمها لهم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنّ ميليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماة وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.
وبالرغم من أنّ المنظمة تدّعي أنّ مهمّتها في سوريا تتمثّل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، إلا مقطع فيديو سجلته عام 2016 يظهر فيه ” ألكسندر جودارزي” ممثل المنظمة وهو يقدّم البطانيات والمساعدات الغذائية لشبيحة “الدفاع الوطني” في محردة.
وقد منح ممثلا المنظمة “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد” جائزة “إنقاذ محردة” إلى “سيمون الوكيل” في تشرين الثاني 2019، وهذا يظهر أنّ المنظمة اضطلعت بمهمة “مكافأة المسيحيين الذين يدافعون عن أنفسهم”.
كما منحت المنظمة جائزة مماثلة لـ”نابل العبد الله” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة “السقيلبية”(مدينة بحماه) بدعوى “إنقاذ السقلبية”.
ويُتهم “العبد الله” و”الوكيل” الحائزان على تقدير أنقذوا مسيحيي الشرق، بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و 2014 و 2017.