منظّمةٌ حقوقيّةٌ تتوقّعُ موعدَ إصدارِ القضاءِ الألماني حكمَهُ النهائي بحقِّ ضابطٍ سابقٍ في مخابراتِ الأسدِ
توقعّت منظّمةُ “هيومن رايتس ووتش” أنْ تصدرَ محكمةُ كوبلنز الألمانية، خلال الشهرِ الحالي، حُكمَها بحقِّ الضابط السابق في مخابرات نظامِ الأسد، أنور رسلان، المتّهمِ بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا بين عامي 2011 و2012.
وذكرتْ “رايتس ووتش” في تقريرِها اليوم الخميس أنَّ ضحايا التعذيب السوريين على موعدٍ مع لحظات فاصلةٍ في المحاكمة، التي تتضمّنُ اتهامات بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانيةِ ضدَّ ضابطِ مخابراتٍ سوري سابقٍ مزعوم، هي الأولى في العالم ضدَّ التعذيب الذي ترعاه الدولةُ في سوريا.
وأشارت إلى أن “المحاكمةُ في كوبلنز، تُظهر أنَّ المحاكم، حتى على بُعدِ آلافِ الأميال من مكانِ وقوع الفظائع، يُمكن أنْ تلعبَ دوراً حاسماً في مكافحة الإفلاتِ من العقاب”، مرجّحةً أنْ تمتدَّ أهميتها إلى “ما هو أبعدُ من براءةِ المتهمين أو إدانتهم”.
وقالت المديرةُ المشاركةُ في برنامج العدالة الدولية في المنظّمة، بلقيسُ جرّاح: “تتزايد أهميّةُ هذه المحاكماتِ كجزء مهمٍّ من الجهود الدولية لتوفيرِ العدالة للضحايا الذين ليس لديهم مكانٌ آخرُ يلجؤون إليه، ولردعِ الجرائم المستقبلية، وللمساعدة في ضمانِ ألا تصبحَ البلدانٌ ملاذاً آمناً لمنتهكي الحقوق. هذه المحاكمةُ هي تذكيرٌ بأنَّ ألمانيا لن تُؤويَ مجرمي الحرب وأنَّ المسؤولين عن الفظائع سيُحاسبون”.
وأضافت: “تُشكّل المحاكمةُ في كوبلنز رسالةً للسلطات السورية بأنَّ ما من أحدٍ بعيدٌ عن متناول العدالة”، مطالبةً الدول التي لديها قوانينُ الولاية القضائية العالمية بـ”تعزيز الجهود للتحقيق في الجرائمِ الخطيرة في سوريا ومقاضاةِ مرتكبيها”.