نزوحُ 750 ألفَ مدنيٍّ بسببِ هجماتِ قواتِ الأسدِ وروسيا على الشمالِ المحرَّرِ
تسبّبت الهجماتُ العنيفة التي تشنّها قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي والميليشياتُ المواليةُ لهما بنزوج أكثرَ من 750 ألف مدني خلال الأشهر الماضية في انتهاكٍ لوقف إطلاق النار.
ويتوجّه معظمُ النازحين الهاربين من القصف، إلى مخيماتِ “أطمة” و”دير حسان” و “قاح” و”كفرلوسين” شمالي إدلبَ، والواقعةِ قبالةَ قضاء “ريحانلي” التابعِ لولاية هطاي جنوبي تركيا، فضلًا عن بساتينِ الزيتون ومنطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وقال “محمد حلاج”، مديرُ جمعيةِ منسقو الاستجابة المدنيةِ في الشمال السوري، لـ”الأناضول”، إنّ المنطقة تعرّضت لـ3 حملاتٍ عسكرية منذ توقيعِ اتفاق إدلب، وإنّ إجمالي عددِ النازحين منها بلغ 750 ألفًا.
وأوضح “حلاج” أنّهم يخشون ارتفاعَ عددِ النازحين إلى المليون في حال تواصلت الهجماتُ على المناطق ذاتِ الكثافةِ السكانية الكبيرة، مثل معرة النعمان وسراقب وأريحا.
وبيّنَ أنّ الحاجةَ الأبرزَ اليوم للنازحين هي تأمينُ المأوى في ظلّ عجزِ المنظمات الإنسانية عن تأمينِها بسبب كثافةِ النزوح في الفترة السابقة.
كما أشار إلى وجودِ حاجةٍ كبيرة إلى المياه النظيفة، والصرفِ الصحي، وخاصةً في المخيماتِ العشوائية التي بدأتْ في الانتشار خلال الفترةِ الأخيرة.
وشدّد “حلاج” على أنّ المشاكلَ مثلَ انعدامِ شبكات الصرف الصحي، تؤدّي إلى انتشار الأمراضِ لدى النازحين.
ومنذ 26 نيسان الماضي، تشنّ قواتُ الأسد وحليفُها المحتلُ الروسي حملةَ قصفٍ عنيفة على منطقة “خفض التصعيد” شمالي سوريا، التي تمّ تحديدُها بموجب مباحثاتِ أستانا، بالتزامن مع عملية برية.
وكشفت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها، الأربعاء الفائت، عن استشهاد 781 مدنياً على الأقلِّ، بينهم 208 أطفالٍ، جرّاء التصعيد العسكري لقوات الأسد وحلفائها على منطقة خفض التصعيد، خلال المدّةِ الواقعة بين 26 نيسان 2019، حتى 27 تموز الماضي.