نظامُ الأسدِ يجبرُ “المصالحينَ” في ديرِ الزورِ على البقاءِ في مناطقهم
أجبر نظامُ الأسد العائدينَ إلى مناطق سيطرتِه في ديرِ الزور على البقاءِ في مناطقهم، ومنعِهم من مغادرتها.
وقالت مصادرُ محلية إنَّ الأمن العسكري التابع لنظام الأسد أبلغ خلالَ الأيام الماضية، العائدينَ إلى مناطقهم بموجب “المصالحة” الأخيرةِ التي أجروها مع النظام، بضرورة عدم مغادرة مناطقهم.
وأضافت المصادرُ لموقع “تلفزيون سوريا” أنَّ فرع الأمن العسكري في مدنِ الميادين والبوكمال والجلاء وغيرها أبلغوا قرابةَ الخمسينَ عائلة وشخصاً بضرورة عدمِ مغادرة مناطقِهم مهما كانت الأسبابُ إلا بعدَ إبلاغ الأمن العسكري.
وأشارت المصادرُ إلى أنَّ “المتصالحين” مع نظام الأسد، باتوا متخوفين من عمليات اعتقالٍ قد تُنفذ بحقِّهم، واتّهامهم بالعمالة لفصائل المعارضة أو ميليشيا “قسدٍ” أو حتى تنظيمِ “داعش”، الأمرُ الذي دفع العديدَ منهم إلى مغادرة مناطق النظام عن طريق التهريبِ إلى مناطق سيطرة “قسدٍ”.
وخلال الشهر الماضي أبلغت مفارزُ الأمن العسكري التابعةُ للنظام في عددٍ من مدن دير الزور، نحو 25 شخصاً ممن عادوا أخيراً إلى مدنِهم بموجب “المصالحة”، بضرورة مراجعةِ المفارز خلال مدّةٍ أقصاها أسبوعٌ تحت طائلة المسؤولية للمتخلّفين.
وكانت وسائلُ إعلام تابعة لنظام الأسد قد أعلنت، منتصفَ الشهر الجاري، أنَّ نظام الأسد بدأ عمليةَ “المصالحة” وتسويةَ أوضاع المطلوبين في المناطق الخاضعة لسيطرته بدير الزور، في حين أشارت مصادرُ أنَّ التسويةَ اقتصرتْ على النساء وكبارِ السن.