وصولُ منصاتِ إطلاقِ صواريخَ إلى كبرى القواعدِ الإيرانية في شرقِ سوريا
قالت مصادرُ محليّة من ريف دير الزور إنَّ الميليشيات الإيرانية استقدمتْ من الأراضي العراقية منصاتِ إطلاق صواريخ، ونشرتها في قاعدة “الإمام علي” ومستودع آخر بالقرب من منطقة عياش في الريف الغربي لمدينة دير الزور.
وأضافت المصادر في تصريحات لموقع “الحرَّة” أمس الجمعة أنَّ المنصات وصلت عبْرَ معبرٍ عسكري يصل إلى قاعدة الإمام علي، وهو غيرُ رسمي وتشرف عليه ميليشيا “لواء فاطميون” و”حزب الله العراقي”.
وأوضحت المصادر أنَّ الهدف من المنصات غيرُ معروف، سواء من خلال استخدامها في معارك البادية السورية، أم لأغراض أخرى.
مشيرةً إلى أنَّ “المنصات توصف بالدقيقة، وتمَّ تأمين وصولها في الأيام الماضية وسط تشديد أمني، لا سيما عقبَ القرارات التي حدّت من وصول العناصر العاديين إلى المراكز الحساسة في دير الزور”.
وحسب ما أوضحت المصادر من تفاصيل فإنَّ المنصّات التي وصلت إلى قاعدة “الإمام علي” غيرُ مزوّدة بالصواريخ، على أنْ يتمَّ شحنُ دفعات من الأخيرة في الفترة المقبلة، مضيفةً بأنَّ “المنصّات وضِعت في مخازن تحت الأرض خشيةَ استهدافها، وستبنى لها قواعد خاصة بحيث يكون الإطلاق من فوق الأرض، ومن ثم تعود المنصة إلى موقعها تحت الأرض”.
وتعتبر قاعدة “الإمام علي” أكبرَ القواعد الإيرانية في سوريا، وتضمُّ مستودعات كبرى وأنفاقاً سريّة، وسبق وأنْ تعرّضت لضربات جويّة إسرائيلية، وأخرى من قبل التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
حيث تمتد القاعدة على ما مساحته 20 كلم، وتضم 30 كلم من الطرق الداخلية، وهي ترتبط بقاعدة “التيفور” التي تبعد عنها 300 كلم عبْرَ الطرق الصحراوية، والتي تضمُّ أيضاً قواعد ومعسكرات إيرانية.