وفدُ المعارضةِ في اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريّةِ يدرسُ تعليقَ مشاركتِه في الجولةِ الحاليةِ
كشفَ عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة “عبد المجيد بركات”، أنَّ وفد المعارضة يدرس تعليقَ مشاركتِه في أعمال الجولة الحالية جرَّاءَ مماطلةِ نظام الأسد ومواصلتِه سياسةَ كسبِ الوقت.
وقال بركات في حديث لـ “راديو الكلّ”, لا نزال نعيش ما عشناه في الجولة الأولى من مماطلةٍ وفتحِ مواضيعَ ليست من اختصاص اللجنة، مضيفاً نفكّر بتعليق دخولنا لقاعة الاجتماعات إذا استمرَّ نظامُ بأسلوبه وهو ما تمَّ بحثُه ليس فقط مع المبعوث الأممي “غير بيدرسون” بل مع وفود الدول الراعية سواء الأمريكان والأتراك وحتى الروس.
وأضاف أنَّه كان هناك تطمينات من الدول المؤثّرة بأنَّ نظام الأسد سينخرط في المبادئ الدستورية، وأنَّ الدول الداعمة للمعارضة تواصلتْ مع الاحتلال الروسي للضغط على نظام الأسد.
وأشار إلى أنَّه بعد تلك التطمينات لمسَ وفدُ المعارضة تغيُّراً طفيفاً في سلوك وفدِ نظام الأسد من حيث الحديث ولو بشكلٍ بسيط عن المبادئ الدستورية المفترضِ دراستُها وفْقَ جدول الأعمال، غيرَ أنَّه لا يمكن القولُ أنَّ وفدَ النظام ارتقى ليكون طرفاً يريد الحلَّ.
وبحسب بركات، قدَّم وفدُ المعارضة منهجية لإدارة أعمال الجولة تقوم على أنْ تستمرَّ مناقشات المبادئ الدستورية لأسبوعين يعقبهما أسبوعٌ للراحة وليس فقط الأيام الخمسة للجولة، إلا أنَّ وفدَ نظام الأسد رفض ذلك الطرحَ ورفض مقترحاً آخر شبيهاً طرحَهُ “بيدرسون”.
من جانب آخر ذكرت هيئةُ التفاوض في حسابها على “تويتر”، أنَّ ممثلي هيئة التفاوض وصلوا لمقرِّ الأمم المتحدة لمتابعة أعمال اليوم الثالث من الدورة الخامسة.
وكشفت مصادرُ إعلامية عن وصول وفدِ الاحتلال الروسي برئاسة المبعوث الرئاسي “الكسندر لافرينييف”، ومسؤولين أتراك وإيرانيين، إلى جنيف، بعد يومٍ من انطلاقِ أعمال الدورة الخامسة لـ “للجنة الدستورية” السورية، والتلويحِ بفشلها وإنهاءِ اجتماعاتها، في محاولةٍ لإنقاذ المسار الدستوري.
وعمد وفدُ نظام الأسد منذ اليوم الأول لأعمال اللجنة، إلى وضعِ العراقيلَ وعدمِ التعامل بجديّةٍ لإنجاح العملية الدستورية، حيث يقوم بزجِّ نقاط لا علاقة لها بالمضامين والمبادئ الدستورية، وبالتالي تعطيل العمل، الأمرُ الذي يدفع وفدَ المعارضة إلى دراسة كافة الخيارات، وعلى رأسها الانسحابُ وتعليقُ المشاركة في أعمال اللجنة.
وبدأت الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية صباحَ الاثنين الماضي في مقرِّ الأمم المتحدة بجنيف، وكان من المقرّر أنْ تناقشَ الجولة الحالية المبادئ الأساسية للدستور، وفي مقدّمتها الهيكل العام للدستور، وكيفية الفصل المتوازن بين السلطات، وتحقيق استقلالية القضاء، وسيادة القانون، وضمان الحقوق والحريات وغيرها من المضامينِ الدستورية.
ومن المقرّر أنْ تُختتمَ أعمالُ الجولة يوم الجمعة القادم، الموافق 29 من الشهر الجاري، ومن غير المتوقّع أنْ تصلَ الجولة إلى جديد في ظلِّ التعطيل المستمرِّ من وفدِ نظامِ الأسد.