استشهادُ طفلٍ وإصابةُ والدتِه بقصفٍ لقواتِ الأسدِ غربي حلبَ

جدّدت قواتُ الأسد والميليشياتُ الموالية لها قصفَها على مناطقَ شمالَ غربي سوريا حيث شنّت هجوماً بقصفٍ مدفعي أدّى لاستشهاد طفلٍ وإصابة والدته بجروح بليغةٍ في ريف حلب.

وقال الدفاع المدني السوري إنَّ الطفلَ استُشهد وأصيبت والدتُه بجروح خطرةٍ جرّاءَ قصفٍ مدفعيٍ من قوات الأسد استهدف الأحياءَ السكنية في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي مساءَ أمس الأحد، وأدّى القصفُ لأضرار ماديّة كبيرة في منازل المدنيين.

ويوم السبت، استُشهد مدنيّ وأصيب طفلٌ بجروح خطرةٍ بقصفٍ مدفعي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد”، استهدف قريةَ الغوز غربي مدينةِ الباب في ريف حلب الشرقي.

وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّ فرقَه استجابت منذ بدايةِ العام الحالي 2024 وحتى نهايةِ شهر نيسان الفائت لأكثرَ من 337 هجوماً لقوات الأسد بمختلف الأسلحة، أدّت هذه الهجماتُ لاستشهاد 27 مدنيّاً بينهم نساءٌ وأطفال وإصابةِ 130 مدنيّاً بينهم نساءٌ وأطفالّ أيضاً.

وأكّد على أنَّ قواتِ الأسد ترتكب جرائمَها بحقِّ المدنيين شمالَ غربي سوريا وبدعم من روسيا، مستخدمةً شتّى أنواع الأسلحة، تارةً بالقصف المدفعي والصاروخي وأخرى بغاراتٍ جويّةٍ تدمّر أشكالَ الحياة، وبنهجٍ جديدٍ باستخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية والصواريخ الموجّهة التي أدخلتها في نظام حربِها لتزيدَ من دقّةِ أهدافها وتضاعفَ من أعداد ضحايا هذه الهجمات.

وتأتي الهجماتُ المستمرّةُ لقوات الأسد وروسيا ضمن منهجيّةٍ في الإجرام لأجل قتلِ الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمانِ المدنيين من الاستقرار وفرضِ حالةٍ من الرعب والذعر بينهم، وفرضِ المزيد من التضييق بمحاربة كلِّ سبلِ الحياة ومصادر العيش.

وتضاعفُ هذه الهجماتُ معاناةَ المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعسُ المجتمعُ الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتِها دون أنْ يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحيةُ دائماً وإنْ اختلفَ القاتلُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى