اعتقالُ مشعوذٍ في ريفِ حلبَ تسبّبَ بالأذى لعدّةِ عائلاتٍ.. هذه التفاصيلُ

ألقت قواتُ الجيش الوطني السوري والشرطةُ في مدينة اعزاز بريف حلبَ الشمالي، القبضَ على رجلٍ مسنٍّ يدعى “محمد مصطفى قاسم”، بتهمة امتهان السحرِ والشعوذة، وتسبّبه بالأذى لعدّة عائلات، وصل إلى حدِّ الطلاق.

ونشرت صفحاتٌ محليّة فيديوهات تظهر استجواب الساحر بعد اعتقالِه، من قِبل مدير مركز “دار الشفاء” للرقية الشرعية في مدينة اعزاز، الشيخ محمود بزارة، واستعراضَ بعض الدفاتر والأوراق التي يستخدمها المتّهمُ بالسحر.

قال الشيخ محمود بزارة، إنّ إحدى الفتيات أصيبت بالسحر، وكانت زوجةُ خالِها من بين المشتبه بهم بالأمر، وبعد كشفِ ملابسات القضية، توجّهت دوريةٌ من قوات الشرطة إلى منزل الساحر المتورّط، واعتقلته وبدأت التحقيقَ معه.

وأشار الشيخ محمودُ بزارة في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أنَّ الفيديوهات التي انتشرت لاستجواب المتّهمِ بالسحر “محمد مصطفى قاسم”، هي جزءٌ بسيطٌ من حوار استمرَّ لنحو 4 ساعاتٍ.

وضبطت الشرطة مع الساحر 6 دفاترَ ذاتِ حجم كبير، تحتوي على أسماء رجال ونساء، والغرض من السحر (تفريقُ وزرعُ البغضاء على سبيل المثال)، مع السعر، والمبلغ المقبوض.

والأسماء الموجودة ضمن الدفاتر، تعود لأشخاص يُراد تدبيرُ السحر لهم، برفقة أسماء والداتهم، حيث لا تحتوي الدفاترُ على أسماء الأشخاص أو الزبائنِ الذين أرادوا الإيقاع بالضحايا.

وقال الشيخ محمود: “حكمُ الساحر في الشرع هو القتلُ، ولكن هناك الحدُّ، والتعزير، فالحد هو ما جاء في كتاب الله، وعلى لسان النبي الكريم محمد، بقتل الساحر، أما التعزيرُ فيرجع الأمرُ للقاضي، وممكنٌ أنَ يصلَ حدُّ التعزير إلى القتل”.

أما من الناحية القانونية في المنطقة، فلا يوجد مادةٌ تجرّم السحرَ، فيتمُّ مقاضاة الساحر بتهم النصب وإلحاق الأذى بالآخرين، وعادةً يكون الحكمُ هوالسجنُ لمدّة 3 أشهرٍ، وفي بعض الحالات يُمدّد إلى 6 أشهرٍ أو عامٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى