أردوغان: إسرائيلُ ستصلُ إلى الشمالِ السوري بعدَ احتلالِ دمشقَ

قال الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان إنَّ الاحتلال الإسرائيلي سيأتي إلى الشمال السوري لحظةَ احتلاله دمشقَ، محذّراً من أنَّ احتلالَ العاصمة السورية سيمزّق البلاد.

جاء ذلك في تصريحات أمس السبت على متن الطائرةِ خلال عودة الرئيس أردوغان من زيارة قام بها إلى صربيا وألبانيا ونقلتها وسائلُ إعلام تركية.

وردّاً على سؤال حول تهديداتِ الاحتلال الإسرائيلي بغزو دمشق، بعد لبنان، قال أردوغان إنَّ “إسرائيل تعلن بوضوح بأنَّها ستحتل دمشق بعد لبنان، ويعني ذلك وصولَ الجنود الإسرائيليين إلى حدود تركيا (الشمال السوري)”، محذّراً من أنَّ الخطوةَ تعني “تمزيقَ خريطةَ سوريا بالكامل”.

وانتقد الرئيس التركي التصريحاتِ الإسرائيلية، معتبراً أنَّ “احتلال دمشق يمثل تهديداً إقليميّاً خطيراً”، وأنَّ “هذا التطوّرَ يشكّل تهديداً مباشراً للمنطقة”.

ويرى أنَّ “القواتِ الإسرائيلية ستواجه مقاومة عادلة ونبيلة من الرجال الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم، في كل بقعة جغرافية تمتد إليها أيديها الملطّخة بالدماء”، مشدّداً على أنَّ الإنسانية تعني “أنْ تقفَ في وجه إسرائيل التي تحوّلت إلى وحش يهدّد أمن واستقرار المنطقة”.

وقال أردوغان إنَّ بلادَه ومنذ بداية الأزمة، “أكّدت احترامَها لوحدة الأراضي السورية”، مضيفاً أنَّ سوريا “عاشت معاناةً كبيرة، ويتوجّب على الإنسانية أنْ تعارضَ معاناةً جديدة لهذا البلد”.

ولفت إلى أنَّ أنقرة “استخدمت كافّة الوسائل الدبلوماسية” لحماية سيادة سوريا، مضيفاً أنَّ “كلَّ خطوة اتّخذتها تركيا كانت تهدف إلى تخفيف التوتّر في المنطقة وإرساء أساسٍ لإيجاد حلٍّ للأزمة”، وشدّد على أنَّ الاستخدام الفاعل للقنوات الدبلوماسية “يمكن أنْ يمنعَ تصعيد الصراع في المنطقة”.

وأكّد على أنَّ بلادَه ستواصل العملَ لأجل استعادة وحدة سوريا، وتحقيق السلام والاستقرار، كما ستزيد جهودَها لخلق أجواءِ سلام عادل ومشرّف ودائم وشامل هناك.

كما لفت إلى أنَّ تركيا كانت ومنذ بدايةِ الحرب في سوريا، تتابع الخطواتِ التي ستتّخذها روسيا بدقّة، لكون الأخيرة تعمل بشكلٍ مشترك مع نظام الأسد، مشدّداً أنَّ على روسيا وإيران والنظام اتّخاذ إجراءات أكثرَ فعالية تجاه وضعِ التهديد الكبير لسلامة الأراضي السورية.

واعتبر أنَّه فيما تتحرّك روسيا وإيران ونظام الأسد في آلية ثلاثية، يوجد على الجانب الآخر قواتُ تحالفٍ مكوّنٍ من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تقوم بحماية ودعمِ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب الكردية”.

وقال إنَّ “جهودَ إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة برمّتها تبدو واضحةً من جهة، وكذلك الأنشطة الانفصالية والمدمّرة للتنظيمات الإرهابية ماثلةً للعيان أيضاً من جهة أخرى”، مشدّداً على وجوب إنقاذِ المنطقة من خلال التضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى