أمريكا تحدّدُ أولوياتِها في سوريا
نشرت صحيفةُ “الشرق الأوسط” معلوماتٍ تشير إلى أنَّ أولويات المسؤولين الأمريكيين التي نُوقشت قبلَ أيام، في جلسة مغلقةٍ في العاصمة الأمريكية، واشنطن أصبحت واضحةً حيث أنَّ فريق إدارة الرئيس بايدن توصَّل إلى الصيغة النهائية لأولويات واشنطن في سوريا، والتي تتضمّن خمسة أهداف رئيسية، ليس منها إخراجُ إيران من سوريا، على خلاف مساعي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، إنَّ البقاءَ شمالَ شرقي سوريا، والإبقاءَ على هزيمة تنظيم “ داعش”، ومواصلةَ إدخالِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود، إلى جانب الحفاظ على وقفِ إطلاق النار في سوريا، ودعم المحاسبة وحقوق الإنسان، والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وتضمُّ الأولويات أيضًا دفعَ عملية السلام وفقَ قرار مجلس الأمن رقم “2254”، مع الإشارة إلى حرصِ الولايات المتحدة على دعمِ الدول المجاورة لسوريا واستقرارها.
في حين تحدّثت الصحيفةُ عن زيارة سريّة أجراها قائدُ القوات الأمريكية، كينث ماكينزي، إلى شمالِ شرقي سوريا، بعد فوضى الانسحابِ من أفغانستان، لطمأنة (قسد)، التي تشكّل الجناحَ العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، بأنَّ أمريكا باقيةٌ شرقَ الفرات، ولن تكرّرَ السيناريو الأفغاني.
وأضافت الصحيفة أنَّ الضغوط الأمريكية على أنقرة لمنعِها من شنَّ عملية عسكرية تؤثّر على “قتالِ التنظيم” واستقرار “قسد”، في ظلِّ توقعات باستمرار البقاء الأمريكي في سوريا حتى نهايةِ ولاية بايدن.
وفي ظلِّ توجّه بعضِ الدول العربية لتحقيق تقاربات مختلفة مع نظامِ الأسد ، فقد أعربتْ واشنطن عن عدم دعمِها لجهود التطبيع مع النظام .
حيث قال المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلالَ مؤتمرٍ صحفي، في 9 من تشرين الثاني، “كما قلنا من قبلُ، هذه الإدارة لن تقدّمَ أيَّ دعمٍ لجهود تطبيع أو إعادةِ تأهيل بشارِ الأسد الذي هو دكتاتور وحشيٌّ”.