أول تصعيد عسكري بين القوات التركية وقوات الأسد في ريف حماة (صور)
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد أنّ موقعاً للجيش التركي تعرّض لهجوم في محيط مدينة إدلب شمال غربي سوريا دون وقوع خسائر بشرية.
وأضافت الوزارة في بيانها أنّ الهجوم انطلق من منطقة تسيطر عليها قوات نظام الأسد في “تل بزام” بريف حماة الشمالي، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وقالت الوكالة إنّ الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية التاسعة في منطقة خفض التصعيد قد تسبّب بأضرار مادية وحرائق في النقطة، ولكنّه لم يوقع أيّة خسائر بشرية.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أيضاً أنّ نقاط المراقبة التركية المتواجدة في شمال وغرب مدينة حماة استهدف بالسلاح الثقيل (قذائف المدفعية) مصادر الهجوم عليها وهي مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد في منقطتي “تل بزام” و”الكريم” بريف حماة.
وكانت 3 هجمات قد نفّذت في شهر أيار الماضي بالقرب من مواقع نقاط المراقبة التركية في محيط مدينة إدلب، وقالت أنقرة حينها إنّ مصدرها كان مناطق تسيطر عليها قوات الأسد.
حيث رفضت تركيا حينها على لسان وزير دفاعها “خلوصي أكار” إخلاء موقع نقاط المراقبة التي تمّ استهدافها، مؤكّداً أن “القوات التركية ستبقى في مواقعها”.
وكانت تركيا قد أقامت 12 موقع مراقبة في إدلب، وفق اتفاق أبرمته مع روسيا وإيران العام الماضي، إلا أنّ تصاعد حدّة المعارك في ريفي إدلب وحماة بين قوات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي وفصائل الثورة السورية أسفر عن سقوط حوالي ألف شخصٍ، فضلاً عن نزوح نحو 300 ألف باتجاه الحدود التركية المجاورة.
فيما لجأ قرابة 200 ألف آخرين باتجاه بساتين الزيتون، لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين، بحسب الأمم المتحدة، حيث تعدّ الاشتباكات الأخيرة في ريفي إدلب وحماة أكبر تصعيد عسكري تشنّه قوات الأسد ضدّ الشمال السوري المحرر منذ الصيف الماضي.