إدانةٌ دوليةٌ للتصعيدِ في درعا جنوبي سوريا .. ومطالبٌ بحمايةِ السكانِ
طالب الاتحاد الأوروبي بحماية المدنيين في مدينة درعا جنوبي سوريا، وأدانت كندا التصعيدَ الحاصل من قِبل نظام الأسد في المحافظة، ودعتْ إلى وقفِ إطلاق النار في كلِّ سوريا.
ونشر الاتحاد الأوروبي على لسان متحدّثه الرسمي بياناً على موقعه بخصوص درعا، وقال إنَّ جنوب سوريا يشهد أسوأ أعمال عنف منذ 2018، حيث أسفر القصف العنيف عن مقتلِ العشرات من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، ونزح أكثرُ من 10000 شخصٍ.
وشدّد الاتحاد الأوروبي على أنَّه يجب على جميع الأطراف، حماية سكان درعا وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما دعا الاتحاد الأوروبي جميعَ الأطراف في سوريا إلى الالتزام بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي ، ويحثُّ جميع الأطراف على تجنّبِ التصعيد وإعادة الهدوء.
ونوّه الاتحاد الأوروبي أنَّ هذه الهجمات أظهرت الحاجة لتكثيف الجهود للتوصّل إلى حلٍّ سياسي يحترم كرامة وحرية الشعب السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأكّد دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة “غير بيدرسون” في هذا الصدد.
من جهتها نشرت وزارة الخارجية الكندية بيانَ إدانة على حسابها في موقع تويتر، قالت فيه “تدين كندا التصعيد المستمرّ للعنف من قِبل نظام الأسد في درعا”.
ودعت الخارجية الكندية إلى وقفِ إطلاق النار على مستوى البلاد في سوريا، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254″.
كما أكّدت الخارجية أنَّ من حقِّ أهالي درعا العيش في أمان، وأنَّ أفكارها مع عائلات الضحايا.
كذلك ندّدت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالجرائم التي يقوم بها نظام الأسد في محافظة درعا خصوصاً منطقة درعا البلد، مطالبين بالوقف الفوري للعنف ووقفِ إطلاق النار.
حيث أدان وزيرُ الخارجية الأمريكية “أنتوني بلينكن” ما يحصل في درعا ووصفته بالهجوم الوحشي ، ودعا إلى وقفٍ فوري للعنف.
كما وصفت الخارجية البريطانية على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط، “جيمس كليفرلي” بما يحدث في درعا بأنَّه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي سياق متّصل، دان الممثّل البريطاني الخاص لسوريا “جوناثان هارغريفز”، استمرار نظام الأسد بتصعيده العسكري على محافظة درعا، مؤكّداً أنَّ “النظام مازال يواصل عنفه ضدَّ أهالي درعا”.
وقال “هارغريفز” في تغريدة عبرَ حسابه الرسمي على “تويتر” إنَّ بلاده ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبوها”.
وكانت فرنسا في وقتٍ سابق في 30 تموز الماضي قد أدانت ما يحدث في درعا وقالت إنَّ الهجوم الذي شنّه نظام الأسد بدعم من أنصاره على مدينة درعا التي تمثل رمزًا من رموز المعاناة التي كابدها السوريون خلال عقدٍ من النزاع.
ونوّهت أنَّ الصراع في سوريا لن ينتهيَ إلا عند الشروع في عملية سياسية شاملة وفقَ قرار مجلس الأمن 2254.