إنقاذُ مهاجرينَ بينهم سوريونَ قبل وصولهم إلى إيطاليا بحراً
حملت سفينتا الإنقاذ ” Humanity 1″ و” Geo Barent” أكثرَ من 500 مهاجرٍ بينهم سوريون إلى إيطاليا خلال الساعات القليلة الماضية عقبَ منحِهم ميناءً آمناً للنزول، فيما تعرّضَ بعضُ اللاجئين إلى تعذيبٍ وانتهاكات جنسية، وفقَ طاقم السفينة.
عمليةُ الإنقاذ، كانت بوتيرة أسرعَ مما تمَّ خلال عمليات إنزال المهاجرين السابقة، وذلك عقبَ انتقاداتٍ وجّهتها منظمةٌ غيرُ حكومية للحكومة الإيطالية بسبب البطء في منحِ الإذن بالنزول للمهاجرين والذي قد يرقى أحياناً إلى حدِّ الرفض والمصنع، وفقَ تقريرٍ لموقع تلفزيون سوريا
منظمةُ أطباء بلا حدود قالت عبرَ حسابها على تويتر، إنَّ: “بعد تلك التجربة الصعبة، كلُّ ما يحتاجونه الآن هو تلقّي الرعاية والحماية الملائمة. لذا نتمنّى لهم الخيرَ طوال رحلتهم”.
فيما أشار طاقمُ سفينة Humanity 1 إلى وجود 93 قاصراً على متنها، ومعظمُهم أتوا من دون أحدٍ من البالغين من عائلتهم، كما بدتْ على كثيرين منهم علاماتُ التعرّضِ للتعذيب والبعضُ عانى من انتهاكات جنسية، وأعلنت تلك المنظمةُ أنَّ حملةَ الجنسية السورية والمصرية والكاميرونية وساحل العاج كانوا من بين اللاجئين حسب تصريحاتِها.
يُذكر أنَّ الحكومةَ الإيطالية تعهّدت بأنْ تبدي صرامةً أشدَّ تجاه منحِ الإذن بعدما نجمَ عن ذلك عبور سفينة أخرى تحمل اسم Ocean Viking ووصولها إلى فرنسا.
الجديرُ ذكرُه أنَّ ما لا يقلُّ عن 1362 شخصاً قد غرقوا خلال هذا العام وسطَ البحر المتوسط وحده، وذلك حسب ما أعلنته المنظمةُ الدولية للهجرة.
أما سفينة Humanity 1 التي تعود لمنظمة SOS الإنسانية ومقرُّها برلين، فكانت قد وصلت يومَ الأحد الماضي إلى مدينة باري في البحر الأدرياتيكي، حيث تمكّنَ 261 شخصاً كانوا على متنِها من النزول هناك.
أما سفينة Geo Barents التي ترفع علمَ النرويج وتعود لمنظمة أطباء بلا حدود فقد رستْ في مرفأ ساليرنو جنوبي نابولي وهي تحمل 248 مهاجراً، وقد قامت قواربُ مطاطيةٌ وخشبيةٌ بحمل النساء والرجال والأطفال الذين غادروا هاتين السفينتين إلى السواحل الليبية على دفعاتٍ، وفقَ تقريرٍ مترجم لتلفزيون سوريا