ارتفاعُ عددِ الوفياتِ نتيجةَ تعاطي المخدّراتِ في مخيّمِ خانِ دنون بريفِ دمشقَ

كشفت “مجموعةُ العمل من أجل فلسطيني سوريا”، عن ارتفاع عددِ الوفيات في مخيّم خان دنون نتيجةَ تعاطي المخدّراتِ.

وسجّلت المجموعةُ مؤخّراً خمسةَ وفياتٍ، ما يسلّط الضوءَ على خطورةِ الوضع، مبيّنةً أنَّ العديدَ من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارُهم بين 17 و35 عاماً، يعانون من التأثيرات السلبيّةِ للمخدّراتِ، التي لا تُفسد عقولُهم فحسب، بل تُسبّب أيضاً مشاكلَ جمّة لأسرهم وذويهم.

وقالت المجموعة إنَّ الأطباءَ في “المراكز الصحيّةِ المتخصّصةِ بالإقلاع عن المخدّرات” يُحذّرون من أنَّ المراهقين يلجؤون إلى المخدّرات كوسيلة للهروب من الوحدة أو الضغوطِ النفسيّة، مما يؤدّي إلى ضعف الذاكرةِ، وصعوبة التعلّمِ، ومشاكلَ في التركيز، بالإضافة إلى خطر الإصابةِ بأمراض ذهنيّةٍ خطيرةٍ مثلِ الفصام والهلاوس، وزيادةِ احتمالات الانتحار.

ونقلت المجموعة عن مصادرَ قولها: إنَّ الأهالي غالباً ما يحاولون إنقاذَ أبنائهم من قبضة الأجهزةِ الأمنيّة، لكنْ هذا يؤدّي في كثير من الأحيان إلى عودة الأبناءِ للتعامل مع تجّارِ المخدّرات.

وفي الوقت نفسه، يُلاحظ تجاهلُ الميليشياتِ الفلسطينية ولجنةُ التنمية الاجتماعية في المخيّم لهذه الظاهرة، مما أدّى إلى تفاقم مشكلةِ الإدمان والاضطرابات الأمنيّة، بما في ذلك زيادةُ جرائمِ القتل والسرقات.

وبيّنتْ مجموعةُ العمل أنَّ “الأجهزةَ الأمنيّةَ المختصةَ في مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق تمكّنت من إلقاء القبضِ على ثلاثة أفراد يُشتبه في ترويجهم للموادِّ المخدّرة، وقد ضُبطت بحوزتهم كميّاتٌ متنوّعةٌ من المواد المحظورة”.

ووفقًا للتحقيقات، فقد “تأكّدت الجهاتُ المختصة من وجود حبوبٍ مخدّرةٍ كانت تُوزَع سرّاً بين الشباب والفتيات في المخيّم، مستهدفةً بذلك فئةَ الشباب الأكثرِ عرضةً للإغراءات”.

وكان المخيّمُ قد شهد جريمةَ قتلٍ راحَ ضحيتَها الفنانِ التشكيلي الأستاذ غسان جود، الذي تُوفي إثرَ تعرّضه لعدّةِ طعناتٍ بأدوات حادّة على يد شبّانٍ من مدمني المخدّرات، الأمرُ الذي يُعدُّ دليلاً صارخاً على الآثار الوخيمة لهذه الآفةِ على المجتمع، وِفقَ المجموعة الحقوقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى