استشهادُ مدنيّ بانفجارِ مخلّفاتِ الحربِ بإدلبَ

استُشهد مدني بانفجار مخلّفات الحرب في أرض زراعية على أطراف بلدةِ بداما بريف إدلب الغربي، في حادثة هي الرابعةُ خلال عدّةِ أيامٍ.

وقال الدفاع المدني السوري، في بيانٍ أمس السبت، إنَّ الأيامَ الأربعة الأخيرة شهدت أربعةَ انفجاراتٍ لمخلّفات قصفٍ مصدرُه قواتُ الأسد وروسيا، آخرُها اليوم السبت، وأدّت إلى استشهاد مدنيّ وإصابةِ تسعة آخرين بينهم سبعةُ أطفال وامرأةٌ في شمال غربي سوريا.

في 24 من تموز الحالي، وقعت ثلاثةُ انفجارات لمخلّفات الحرب في شمال غربي سوريا، إذ انفجر مقذوفٌ ناري في خيمة بمخيّم “عطاء” في منطقة الشيخ بحر غربي إدلبَ، ما أدّى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح بليغةٍ، وهم من عائلة واحدة، وهم (أبّ وأمّ وطفلان أحدُهما رضيعٌ).

ووقع انفجار آخرُ في قرية القرمطلي بريف عفرين شمالَ غربي حلب، أدّى إلى إصابة أربعةِ أطفالٍ، كما أدّى انفجارٌ على أطراف قرية كورين جنوبي إدلبَ إلى إصابة طفلٍ بجروح بليغة.

وخلال النصفِ الأول من العام الحالي، وثّق الدفاعُ المدني خمسةَ حوادثِ انفجاراتٍ لمخلّفات الحرب حدثتْ في بيئات مدنيّة، استُشهد بسببها ثلاثةُ مدنيين بينهم طفلٌ، وأصيب عشرةٌ آخرون جميعُهم أطفال.

ويؤكّد الدفاع المدني، على أنَّ مخلّفات الحرب تشكّل قنابلَ موقوتةً تهدّد حياةَ السكان وخاصةً الأطفال، وإنَّ استمرارَ قصفِ المناطق والبيئات المدنيّة من قِبلِ نظامِ الأسد وروسيا يزيد من مخاطرِ انتشارِ هذه المخلّفات.

ويشير إلى أنَّ نطاقَ التلوث بمخلّفات الحرب وخاصةً القنابلَ العنقودية واسعُ الانتشار وغيرُ معروف على وجه التحديد، خاصةً مع استمرار استخدامِ النظام وروسيا للقنابل العنقودية على مدى 13 عامًا.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، تخلّصت فرقُ “الدفاع المدني” من 459 ذخيرةً غيرَ منفجرة من مخلّفات الحرب، وحدّدت 188 منطقةً ملوثةً، وأجرت 610 عملياتِ مسحٍ غيرِ تقني.

أما في العام 2023، فتخلّصت الفرقُ من 1054 ذخيرةً، وأجرت 1450 عمليةَ مسحٍ غيرِ تقني، وحددت 531 منطقةً ملوّثةً بالذخائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى