استمرارُ الأجواءِ شديدةِ البرودةِ في الشمالِ السوري المحرَّرِ، والدفاعُ المدنيُّ يحذّرُ
تستمرُّ العاصفة الثلجيّة والأجواءُ شديدة البرودة في الشمال السوري المحرّرِ، حيث وصلت الموجةُ الثانية من العاصفة وتساقطتْ الثلوجُ على أرياف إدلبَ وحلبَ.
وتوقّعتْ المراصدُ الجويّة امتدادَ تأثير الثلوج ليطالَ مناطقَ ريف إدلب الشمالي وعمومَ مناطقِ ريفِ حلب الشمالي والمناطقَ التي تنتشر فيها خيامُ النازحين.
وأشار “الدفاعُ المدني السوري” إلى أنَّ مخيماتِ النازحين تعرّضتْ لأضرار كبيرةٍ بعد الهطولاتِ الثلجيّةِ التي تعرّضتْ لها المنطقةُ الليلةَ الماضية، مؤكّداً أنَّ الأهالي يعيشون أوضاعاُ مأساوية في المخيّمات.
كما ذكَّرَ “الدفاعُ المدني” أنَّ الضبابَ الكثيف يغطي أغلبَ مناطق الشمال السوري، موضّحاً أنَّ الجليد والوحل تشكّل على الطرقات، منذُ ساعاتِ الصباح الأولى اليوم الأربعاء 26 كانون الثاني.
ونصحَ “الدفاعُ المدني”، السائقين بضرورة توخّي الحذرِ الشديد على الطرقات التي تشكّل فيها الجليدُ و الوحل، وتخفيفِ السرعة وتفقّدِ الحالة الفنية للمركبات وخصوصاً المكابحَ، واستخدامِ الأضواءِ الخاصة بالضباب.
كما أوضح “الدفاعُ المدني” أنَّ فرقَهُ مستمرّةُ بالعمل على فتحِ الطرقات التي قُطِعتْ بسبب تراكمِ الثلوج أمام حركةِ مرور المدنيين، وانتشرت الفرقُ على الطرقات الرئيسية والمنعطفاتِ الخطرةِ استجابةً لأيِّ طارئ ولتقديمِ المساعدة للمدنيين.
وأوضح فريق منسّقو استجابة سوريا في بيان اليوم، أنَّ أكثرَ من 266 مخيّماً خلال الشهر الجاري تضرّر من العواصف المطرية والثلجية.
وبيّن الفريقُ أنَّ الاستجابة الإنسانية للمنظّمات العاملة في المنطقة لم تسجّل أيَّ تحسّنٍ إضافي بسبب استمرارِ العوامل الجوية وزيادةِ حجم الأضرار.
وطالب المنظماتِ بالعمل على تلافي فجواتِ التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، من أجل تأمينِ الدعم اللازم لأكثرَ من مليون ونصف مدني في مخيّماتِ الشمال السوري المحرَّرِ.