استمرارُ عملياتِ الاغتيالِ في مدينةِ الصنمينِ شمالي درعا
تتواصل عملياتُ الاغتيال في محافظة درعا، منذ سيطرةِ نظام الأسد عليها منتصفَ عام 2018، في ظلّ واقعٍ أمني سيّئ يبقي المنطقة في حالة عدمِ استقرار وفوضى أمنيّة.
وتصاعدت مؤخّراً عملياتُ الاغتيال والقتل في مدينة الصنمين شمالي درعا، كان آخرُها يوم أمس السبت 25 من أيّار، أسفرت العمليةُ عن مقتل الشابِ عزمات جمال اللباد عقبَ استهدافه بطلقٍ ناري من قِبل مسلّحين مجهولين عند مفرقِ قرية قيطة بالقرب من كازية النصار، وِفقَ “تجمّعِ أحرار حوران”.
ولفت التجمّعُ إلى أنَّ “اللباد” مدنيٌّ، يعمل كمتطوّعٍ لدى الهلال الأحمر السوري، ولا يتبع لأيِّ جهةٍ عسكريّة.
كما قُتل الشابُ قاسم محمد النصار من مدينة الصنمين في ظروفٍ غامضة، حيث عثرَ أهالي المدينة على جثته صباحَ السبت وكان يظهر عليها آثارُ إطلاق نارٍ، تبيّنَ أنَّه تعرّضَ لعملية اختطافٍ من قِبل مسلّحين مجهولين.
وفي 19 من أيار الجاري قُتل كلٌّ من الشابين أحمدُ ثائر العباس، علي حسام السالم، بطلقٍ ناري عقبَ اختطافِهم لعدّةِ ساعاتٍ في مدينة الصنمين، حيث عثرَ الأهالي على جثتيهما قربَ مدرسة الرحيل وسطَ مدينة الصنمين.
وخلال شهرِ نيسان الفائت، قُتل 26 شخصاً في مدينة الصنمين، من بينهم 9 أطفالٍ وسيّدةٍ، سبعةُ أطفال قتلوا نتيجةَ انفجار عبوةٍ ناسفة زرعها مجهولون في حي الجورة في المدينة، وطفلان تُوفّيا مع والدهم حرقاً بشكلٍ متعمّدٍ على يد عناصرِ مجموعةٍ محليّة يتزعّمها المدعو محسن الهيمد، ترتبط المجموعةُ بكلٍّ من شعبة المخابرات العسكرية التابعةِ لنظام الأسد وتنظيمِ الدولة “داعش”.