كيف تذرّعتْ إيرانُ بالزلزالِ للاستيلاءِ على المزيدِ من الأبنيةِ في حلبَ؟

عملت إيرانُ منذ الساعاتِ الأولى للزلزال المدمِّر لتوجيه هذه الكارثةِ بما يحقق لها مصالحها، حيث بدأت آليات الحفرِ الخاصة بشركة خاتم الأنبياء الإيرانية التابعةِ للحرس الثوري، صباحَ الخميس الماضي عملياتِ هدم وتفكيكِ عددٍ من الأبنية السكنية في أحياء حلب الشرقية، بحجّةِ أنَّها متصدّعة جرّاءَ تعرّضها للزلزال، وأنّها قابلةٌ للانهيار لعدم توفّر المعايير الخاصة للبناء.

وشملت هذه العملياتُ أحياءَ الصالحين والفردوس والقاطرجي وباب النيرب والشعَّار، حيث تريد إيرانُ تنفيذَ مشاريعِ توطينٍ وإسكان خاصة بمجموعات من الحرس الثوري الإيراني وخاصة من الجنسيات الإيرانية والعراقية والأفغانية.

وبحسب مصادرَ فإنَّ مكتبَ إعادة الإعمار التابع لشركة خاتم الأنبياء بسوريا، والذي يشرف عليه المهندسُ الإيراني “عبد المحسن محمد رضا زادمرد” عرضَ الأربعاء الماضي على أصحاب البيوت والعقارات المتضرّرة وغيرِ المتضررة في هذه الأحياء الشرقية من حلب شراءَ بيوتهم وعقاراتهم على وضعِها، مع الإيحاء لهم بأنَّها آيلةٌ للسقوط والهدمِ وبذلك تقوم الشركةُ بشرائها بمبالغ أقلَّ بكثير من ثمنها الحقيقي ويتمُّ الدفعُ بالليرة السورية.

كما تقوم الشركةُ الإيرانية بالضغط على أصحاب البيوت والعقارات الرافضين للبيع ليقوموا بالدخول في شراكة استكتابٍ مع شركة خاتم الأنبياء وَفْقَ عقود تُتيح للشركة صلاحيةُ التصرف بهدم تلك البيوت، وإعادةِ بنائها ضِمن مشاريع ستنفّذها الشركة خلال 5 سنوات، ويحقُّ للشركة ضمن العقد استملاكُ البيوت بشكل كاملٍ بعد تعويضِ أصحاب العقارات والبيوت المهدومة بثمنٍ مناسبٍ لحقوقهم يصل إلى 10 آلاف دولار أمريكي.

وبحسب المصادر فإنَّ شركةَ خاتم الأنبياء استخدمت معدّات وآلياتٍ تابعةً لمؤسسة الإسكان العسكري فرع حلب بهدم البيوت والأبنية التي تمَّ شراؤها خلال اليومين الماضيين.

وفي هذا السياق، أكّد شهودُ عيان أنَّ آليات الحشد الشعبي أسقطت خلال الساعات القليلة الماضية عدداً من المباني في حيَّي العامرية وصلاح الدين في حلب بحجّةِ أنَّها آيلة للسقوط بسبب الزلزال.

وعقبَ ساعات قليلة من الزلزال، تداولت صفحاتٌ ومواقعُ موالية للنظام صوراً تُظهر أرتالاً تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي تدخل مدينةَ حلب بحجّةِ المشاركةِ في البحث عن ناجين تحت الأنقاضِ وتقديمِ المساعدة للمتضرّرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى