الأممُ المتحدةُ تحذِّرُ من تصاعدِ العنفِ وعودةِ القتالِ في سوريا
حذّرت الأممُ المتحدة، من أنَّ القتال الدامي في سوريا يهدّد بتصعيد العنف مجدّداً، بعد اندلاع المواجهات على امتداد خطوط التماس في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
وقال رئيسُ لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا باولو بينيرو، في تقريرٍ اليوم الأربعاء 14 أيلول، إنَّ “سوريا لا تستطيع تحمّلَ العودة إلى القتال على نطاق أوسع، لكن هذا هو ما قد تتّجه إليه”.
وأضاف بينيرو أنَّ “السوريين يواجهون صعوباتٍ متزايدةً لا تطاق، ويعيشون بين أنقاض هذا الصراع الطويل، وسطَ معاناة الملايين وموتِ آخرين في مخيّمات النازحين، مع ازدياد ندرةِ الموارد”.
وفصّل التقريرُ، الهجماتِ التي وقعت في شمال حلب وأسفرت عن مقتلِ وإصابة ما لا يقلُّ عن 92 مدنيّاً، وتدميرِ منازلَ ومدارس ومساجد ومنشآتٍ طبية ومبانٍ إدارية.
وأشار التقرير، إلى أنَّ اللجنة تحقّق في العديد من “الحوادث المميتة” التي وقعت مؤخّراً بما في ذلك قصفُ سوقٍ مزدحم في مدينة الباب أسفرَ عن مقتل ما لا يقلُّ عن 16 مدنياً، بينهم خمسةُ أطفال، الشهرَ الماضي.
ورحّبت اللجنةُ بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هيئةٍ جديدة لتوضيح مصيرِ ومكان وجودِ المفقودين والمختفين في سوريا.
ولفتت اللجنةُ إلى أنَّها لاحظت أنَّ بعضَ الدول المجاورة لسوريا تضعُ “خططاً ملموسةً” للعودة الجماعية للاجئين السوريين، مشدّدةً على “ضرورة أنْ تكونَ عملياتُ العودة طوعيةً وآمنةً”.